1 من 1
وأَخوهُ: أبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الله
ابن محمد بن أبي سَبْرَة بن أبي رُهْم بن عبد العزّى بن أبي قيس [[يعني: أخا مُحَمَّد بن عَبْد الله]]، وأمّه أم ولد وكان كثير العلم والسماع والرواية. ولي قضاء مكة لزياد بن عبيد الله. وكان يُفتي بالمدينة، ثم كتب إليه فقدم به بغداد، فولي قضاء موسى بن المهديّ. وهو يومئذٍ ولي عهد. ثم مات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة، في خلافة المهديّ وهو ابن ستين سنة، فلما مات ابن أَبِي سَبْرَةَ بُعِثَ إلى أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم فاسْتُقْضِيَ مكانه، فلم يزل قاضيًا مع موسى وهو ولي عهد وخرج معه إلى جُرْجَان.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: سمعت أبا بكر بن أبي سَبْرة يقول: قال لي ابن جُرَيج: اكتب لي أحاديث من أحاديثك جيادًا، قال: فكتبتُ له ألف حديث، ودفعتها إليه، وما قرأها عليّ ولا قرأتها عليه.
قال محمد بن عمر: ثم رأيت ابن جُرَيج قد أدخلَ في كتبه أحاديث كثيرة من حديثه، يقول: حدّثني أبو بكر بن عبد الله ـ يعني ابن أبي سبرة ـ وكان كثير الحديث وليس بحجّة.
(< جـ7/ص 582>)