1 من 3
عبد الرحمن بن عُدَيس: بمهملتين مصغرًا، ابن عمرو بن كلاب بن دُهْمَان، أبو محمد البلوي.
قال ابْنُ سَعْدٍ: صحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وسمع منه، وشهد فَتْح مصر، وكان فيمن سار إلى عثمان.
وقال ابْنُ البَرْقِيِّ والبَغوي وغيرهما: كان ممن بايع تحت الشجرة.
وقال ابنُ حاتم عن أبيه: له صحبة. وكذا قال عبد الغني بن سعيد، وأبو علي بن السكن، وابن حبان.
وقال ابن يونس: بايع تحت الشجرة، وشهد فتح مصر، واختطَّ بها، وكان من الفرسان، ثم كان رئيسَ الخيل التي سارت مِنْ مصر إلى عثمان في الفتنة.
روى عنه عبد الرحمن بن شِماسة، وأبو الحصين الحجري، وأبو ثَوْر النهمي.
وقال حرملة في حديث ابن وهب: أنبأنا ابن وَهب، أخبرني عمرو بن يزيد بن أبي حبيب، حدثه عن ابن شِماسة، عن رجل حدثه أنه سمع عبد الرحمن بن عُدَيْس يقول: سمعْتُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "يَخْرجُ نَاسٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمرُقَ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةَ يُقْتَلُونَ بِجَبَلِ لُبْنَانَ وَالْخَلِيلِ"(*).
تابعه ابن لَهِيعة عن يزيد بن أبي حبيب، أخرجه يعقوب بن سفيان، والبغَوي من رواية النَّضْر بن عبد الجبار عن أبي لهيعة. ورواه عبد الله بن يوسف، عن ابن لهيعة، فسمَّى المبهم فقال: عن المُرَيْسِيع الحميري ـــ بدل قوله عن رجل.
وأخرجه البَغَوِيُّ وَابْنُ مَنْدَه مِنْ رواية نعيم بن حماد، عن ابن وهب، فأسقط الواسطة.
وأخرجه ابْنُ السَّكَنِ من هذا الوَجْه مثله، وزاد: وقال مرة عن ابنِ شماَسة، عن رجل، عن عبد الرحمن.
وأخرجه ابْنُ يُونُسَ من وَجْهٍ آخر عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن عياش بن عَبّاس، عن أبي الحصين بن أبي الحصين الحجري، عن ابن عُدَيس، فذكر نحوه.
وهكذا أَخْرَجَهُ البَغَوِيُّ من رواية عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، وزاد في آخره: فلما كانت الفتنةُ كان ابن عُدَيس ممن أخَّره معاوية في الرهن، فسجنه بفلسطين، فهربوا من السجن، فأدرك فارسٌ ابن عديس فأراد قتله، فقال له ابنُ عُدَيس: ويحك! اتق الله في دَمي، فإني من أصحاب الشجَرة، قال: الشجَرُ بالجَبَل كثير، فقتله.
قال ابْنُ يُونُسَ: كان قَتْل عبد الرحمن بن عُدَيس سنة ست وثلاثين.
(< جـ4/ص 281>)
2 من 3
ز ــ عبد الرحمن بن عائش البَلوي:.
ذَكَرَهُ ابْنُ قَانِعٍ فِي الصحابة، وأورد من طريق بكر بن عمر: سمعت أبا ثور الفَهْمي يقول: قدم علينا عبد الرحمن بن عائش البلوي، وكان ممن بايع تحت الشجرة، فصعد المنبر؛ فذكر عثمان... الحديث.
كذا قال: وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصواب عن عبد الرحمن بن عُدَيس، بمهملات مصغرًا؛ وهو معروف الصحبة كما مضى في القسم الأول.
(< جـ5/ص 181>)
3 من 3
ز ــ عبد الرحمن بن عُدُس: بضمتين.
ذَكَرَهُ ابْنُ قَانِع فِي الصحابة، وأورد في ترجمته من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شِمَاسة، عن عبد الرحمن بن عُدُس: سَمِعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم يقول: "يَخرجُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَمرُقُونَ مِنَ الدَّينِ"... الحديث(*).
وهذا وقع في اسم أبيه تحريف؛ وإنما هو عُدَيس بالتصغير. وقد مضى في القسم الأول، وذكر هذا الحديث في ترجمته.
(< جـ5/ص 182>)