تسجيل الدخول


زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

1 من 1
زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:

زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. كانت أكبر بناته رضي الله عنهنّ. قال محمد بن إسحاق السرّاج: سمعْتُ عبد الله بن محمد بن سليمان الهاشميّ يقول: وُلِدَتْ زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في سنة ثلاثين من مولد النّبي صَلَّى الله عليه وسلم، وماتت في سنة ثمانٍ من الهجرة.

قال أبو عمر: كانت زينب أكْبَرَ بناته صَلَّى الله عليه وسلم، لا خلاف أعلمه في ذلك إلّا ما لا يصحُّ ولا يلتفت إليه وإنما الاختلاف بين زينب والقاسم أيهما وُلِد له صَلَّى الله عليه وسلم أولًا؛ فقالت طائفة من أهل العلم بالنّسب: أول مَنْ وُلِد له القاسم، ثم زينب. وقال ابن الكلبي: زينب ثم القاسم.

قال أبو عمر: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مُحِبًّا فيها، أسلمت وهاجرت حين أبى زَوْجُها أبو العاص بن الرّبيع أنْ يسلم. وقد ذكرنا خَبَرَ أبي العاص في بابه ولدت من أبي العاص غلامًا يقال له‏ عليّ، وجاريةً اسمها أُمامة. وقد تقدّم ذكرها في باب الألف من هذا الكتاب.

وتُوفيت زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في حياةِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سنة ثمانٍ من الهجرة، وكان سببُ موتها أنها لما خرجت من مكّة إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عمد لها هبار بن الأسود ورجل آخر فدفعها أحَدُهما فيما ذكروا؛ فسقطت على صَخْرةٍ فأسقطت وأهراقت الدّماء، فلم يزل بها مَرَضُها ذلك حتى ماتت سنة ثمانٍ من الهجرة، وكان زوجها محِبًّا فيها.

قال محمد بن سعد: أنشدني هشام بن الكلبيّ، عن معروف بن خربوذ، قال قال: أبو العاص بن الرّبيع في بعض أسفاره إلى الشّام: [الطويل]

ذَكَرْتُ زَيْنَبَ لَمَّا وَرَّكْتْ إِرَمَا فَقُلْتُ سُقْيًا لِشَخْصٍ يَسْكُنُ الحَرَمَا

بِنْتُ الأَمِينِ جَزَاهَا اللَّهُ صَالِحَةً وَكُلُّ
بَعْلٍ
سَيُثْنِي
بِالَّذِي عَلِمَا
(< جـ4/ص 409>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال