رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف
رَمْلَة بنت شيبة بن رَبِيعة القُرَشية العَبْشمية، وقيل: اسمها رُمَيْلة:
أخرجها أبو عمر. أسلمت قديمًا وبايعت، وكان أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى لها، وأنشد الزبير من قول هند يعيب عليها إسلامها وعيرها بقتل أبيها يوم بدر كافرًا... فذكر البيتين، وأمها أم شريك بنت وقدان بن عبد شمس، وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة، وابنة عم أبي حذيفة بن عبتة. ذكرها أبو عمر؛ فقال: كانت من المهاجرات، هاجرت مع زوجها عثمان بن عفان، وفي ذلك تقول لها بنت عمها هند بنت عتبة:
لَحَي الرَّحْمَنُ صَابِئَةً بوَجٍّ وَمَكَّةَ عِنْدَ أطْرَافِ الحَجُونِ
تدينُ لِمَعْشَرٍ قتلُوا أبَاهَــا أقَتْلُ أبيكِ جَاءَكِ بِاليَــقِــيـنِ؟
قال أبو عُمَرَ: في قول ابن الأثير: هاجرت مع زوجها عثمان إنما هاجر بزوجته رقية بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال: ولو لم يقل هاجرت مع زوجها عثمان لأمكن أن يُقال هاجرت فتزوجها عثمان بعد ذلك. قلت: أظن قوله: هاجرت مع زوجها عثمان، أي إلى المدينة لا إلى الحبشة؛ فلعل عثمان تزوجها في عمرة القضية، وهاجرت معه حينئذ؛ فأما قبل ذلك إلى الحبشة ثم إلى المدينة في أول الهجرة فلم تكن له زوجة إلا رُقية، فكأنه تزوجها بعد رقية أو بعد أم كلثوم. ويحتمل أن يكون الصواب أن زوجها عثمان غير ابن عفان، ولعله عثمان بن أبي العاص الثقفي بقرينة قولها بوج، ووج هي الطائف، وعثمان بن أبي العاص من أهل الطائف، بخلاف ابن عفان. ثم رأيت في طبقات ابْنِ سَعْدٍ: تزوَّجها عثمان بن عفان، فولدت له عائشة، وأم أبان، وأم عمرو.