صفية بنت أبي عبيد بن مسعود
صَفِيّة بنت أَبِي عُبيد بن مسعود:
أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي، وأمّها عَاتِكة بنت أَسِيد بن أَبِي العِيص، وقيل: أُمّها عليلة بنت أسيد بن أبي العاص. قال ابْنُ سَعْدٍ: وَلَدَتْ لابن عمر واقدًا، وأبا بكر، وأبا عبيدة، وعبدَ الله، وعمرَ، وحفصةَ، وسَوْدةَ.
روى محمد بن عمر، عن نافع قال: سمعتُ صفيّة تقول: ربّما ضربني عمر حتى يتشبّك وشاحي، ولقد ضربني مرّة بالمِشْجَب، وأخرج ابن سعد بسندٍ جيد عن نافع قال: كانت صفيّة عجوزًا فكانت تطوف بين الصفا والمروة على راحلة، وقال ابن منده: أدركت النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، ونفى ذلك الدارقطني، وقال ابن حجر العسقلاني: ذكر الوَاقِدِيُّ عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه ــ أنها تزوجَتْ عبد الله بن عمر في خلافة عمر، فهذا يقرب قَوْلَ من قال: إنها ولدت في عَهْد النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فيُحمل قَوْلُ من نفى الإدراك على إدراك السماع، فكأنها لم تميز إلا بعد الوفاة النبوية. ذكرها أَبُو عُمَرَ؛ فقال: لها رواية، روى عنها مولى ابن عمر، كذا قال؛ وظاهر قوله: لها رواية؛ أنها عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهذا بخلاف ما ذكر ابن سعد؛ فإنه أوردها فيمن لم يَرْوِ عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وروت عن أزواجه، وكذا قال ابْنُ سَعْدٍ. وقد حدّثت عن عمر، وحفصة، وعائشة، وأم سلمة، وروَى عنها سالم ابن زوجها، ونافع مولاه، وعبد الله بن دينار، وموسى بن عقبة، وذكرها العِجْلِيُّ، وابن حِبَّانَ في الثقات، وأخرج ابْنُ سَعْدٍ عن خالد بن مخلد، عن عبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر: أَصْدَقَ عني عمر صفيّة أربعمائة، وزدتُ أنا سرًّا منه مائتي درهم، وبسند صحيح عنها أنها سمعت عمر يقرأ في صلاة الفجر سورة الكهف.