1 من 2
أسْلم بن أوس بن بَجْرة. يأتي في الذي بعده [[يعني: أَسْلم بن بجرة الأنصاري]].
(< جـ1/ص 213>)
2 من 2
أَسْلم بن بجرة ـــ بفتح الموحدة وسكون الجيم ـــ الأنصاري. نسبه ابْنُ الكَلْبِيِّ. فقال: أسلم بن بَجْرة بن الحارث بن غَيَّان ـــ بالغين المعجمة والياء التحتانية المشدَّدة ـــ ابن ثعلبة ابن طريف بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعدي؛ هكذا نسبه ابْنُ الكَلْبِيِّ. وأما العَدَوِيُّ فقال: أوس بدل غياث. وقال ابن ماكولا وقبله الدارقطني: أسلم بن أوس بن بَجرَة والباقي مثله. وذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد عن رجاله كذلك؛ وتبعوا كلهم العدوي، فإنه كذلك ذكره في نسب الأنصار، وقال: إنه شهد أحُدًا وقال ابن عبد البر: لم يصح عندي نسبه وفي صحبته نظر.
قلت: قد نسبه ابْنُ الكَلْبِيِّ، وهو عمدة النسابين، كما ذكرناه. وتبعه ابْنُ شَاهِينَ، وابْنُ قَانِعٍ، وغيرهما. وروى الطَّبَرَانِيُّ في "الصَّغِيرِ"، من طريق الزبير بن بكار، عن عبد الله ابن عمرو الفهري، عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم، عن أبيه، عن جده أسلم الأنصاري، قال: جعلني النبي صَلَّى الله عليه وسلم على أسارى قريظة ـــ الحديث.(*) وقال لا يروي عن أسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به الزبير. انتهى.
وقد رواه الطَّبَرَانِيُّ نفسه في "الكَبِيرِ" من وَجْهٍ آخر، أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بَجْرة، عن أبيه، عن أسلم بن بجْرَة مثله. ومن هذا الوجه الثاني أخرجه ابن السكن، وقال: لا يثبت. وابن منده استغربه. وقال ابن عبدالبر: حديثهُ يدور على إسحاق، كذا قال. وفرَّق ابن الأثير بين أسلم بن بَجْرة وبين أسلم بن أوس بن بَجْرة، وهما واحد كما ترى. ويحتمل على بُعد أن يكون أحدهما ابنَ أخي الآخر، وتوافقا في الاسم، والله أعلم. وقال ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: هو أحد من منع منْ دفن عثمان بالبقيع، ونقل البَغَوِيُّ عن أبي عبيد قال: أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي، يكنى أبا جَبِيرة، وهو غير أبي جَبِيرة قَيْس بن الضحاك.
قلت: أخرج ذلك ابن شبَّة في خبر المدينة من طريق مَخْلَد بن خُفَاف عن عُروة، قال: منعهم مِنْ دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بَجْرَة الساعدي.
(< جـ1/ص 213>)