تسجيل الدخول


أرمى بن أصحمة بن ابحر ولد النجاشي

((أرمى، ويقال أرهى، ويقال أريحاـــ بن أصحمة بن أبْحرَ ولد النجاشيّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أرْمَى بن أصْحَمَة النَّجاشِيَ ابن بحر.)) ((أخرجه أبو موسى.))
((أخبرنا أبو موسى إجازة قال: قال محمد بن إسحاق بن يسار: النجاشي أصحمة وهو بالعربية: عطية، وإنما النجاشي اسم الملك كقولك: كسري قال: وذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل: يعني ابن محمد بن الفضل شيخه، رحمة الله عليه، في المغازي عمن ذكر أن السنة السابعة كتب فيها النبي صَلَّى الله عليه وسلم الكتب إلي الملوك، وبعث إليهم الرسل، يدعوهم إلى الله عز وجل، فقيل: إنهم لا يقرأُون كتابًا إلا بخاتم، فاتخذ خاتمًا من فضة نقش فيه: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهَ" يختم به الصحف، وبعث عمرو بن أمية الضمري إلي النجاشي أصحمة بن بحر، كتب إليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "سِلْمٌ أَنْتَ، فَإِنِّى أَحْمَدُ إلَيْكَ اللَّه المَلِكَ القُدُّوسَ السَّلَام المُؤْمِنَ المُهَيْمَنَ العَزِيزَ الجَبَّارَ المُتَكَبِّر، وَأَشْهَدُ أَنَّ عِيسَى رُوحُ اللَّه، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمْ البَتُولِ الطَّيِّبَةِ الحَصِينَةِ، فَحَمَلَتْ بِعِيسَى فَخَلَقَهُ مِنْ رُوحِهِ، وَخَلَقَهُ كَمَا خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ وَنَفَخَهُ، وَإِنِّى أَدْعُوكَ إلَى الله تَعَالَى، وَقَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ ابْنَ عَمِّي جَعْفَرًا وَمِنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَدَعِ التَّجَبُّرَ واقْبَلْ نُصْحِي، وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الُهَدي" أخرجه الطبراني في الكبير17/50، وابن حجر في المطالب العالية رقم 2631. فقرأ النجاشي الكتاب وكتب جوابه: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. سلام عليك يا نبي الله ورحمته وبركاته الذي لا إله إلا هو، الذي هداني إلى الإسلام. أما بعد، فقد أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى، فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد علي ما قلت ثفروقًا، وإنه كما قلت، ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا، ولقد قربنا ابن عمك وأصحابه، وأشهد أنك رسول الله صادقًا مصدوقًا، وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك، وأسلمت علي يديه لله رب العالمين، وبعثت إليك بابني أرمى بن الأصحم، فإني لا أملك إلا نفسي، وإن شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت، فإنى أشهد أن ما تقوله حق، والسلام عليك يا رسول الله". فخرج ابنه في ستين نفسًا من الحبشة في سفينة في البحر، فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم(*))) أسد الغابة. ((قال أبُو مُوسَى: ذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل ـــ يعني شَيخه التيمي ــ في المغازي ـــ أنه في السنة السابعة كتب النبي صَلَّى الله عليه وسلم إلى الملوك، وبعث إليهم الرسل... فذكر القصة. قال: وبعث إلى النجاشي عمرو بن أميّة، قال: فكتب إليه النجاشي الجوابَ بالإيمان، وفي كتابه: إني بعثتُ إليك ابني أرمى بن أصْحَمَة؛ فإني لا أملك إلا نفسي، وإن شئتَ يا رسول الله أتيتك. قال: فخرج ابنه في ستين نفسًا من الحبشَة في سفينةٍ في البحر، فغرقوا كلهم. هكذا ذكرها أبو موسى عن شيخه بلا إسناد. وقد ذكرها ابْنُ إسْحَاقَ في المَغَازِي مطوَّلة. وذكرها من طريقه الطَّبَرِيُّ في "تاريخِهِ"، والثَّعْلبيُّ في" تفسيره"، وذكرها البَيْهَقِيُّ في "الدلَائِلِ" من طريق ابن إسحاق، لكن سماه أريحا والله أعلم.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال