تسجيل الدخول


بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبدالعزى بن ربيعة بن جري بن عامر بن...

بديل بن ورقاء بن عَمرو الخزاعي:
نسبه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن الكلبي، وأبو عمر: بديل بن ورقاء بن عبد العزى، وزاد ابن الكلبي وهو لُحَيّ الخُزَاعي، وكتب إليه النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وإلى بُسْر بن سفيان يدعوهما إلى الإسلام.
وابنه نافع بن بُديل كان أقدم إسلامًا من أبيه، وشهد نافع بئر معونة مع المسلمين وقُتل يومئذٍ شهيدًا، قال عَبْد الله بن بُديل بن وَرْقاء،عن أبيه: سمعت بُدَيْل بن ورقاء يقول: إن العبّاس أقامه بين يدي النبي صَلَّى الله عليه وسلم وقال: هذا بُدَيل بن وَرْقَاء، فقال له: "كَمْ سِنوكَ؟" ورأى بعارضيه سوادًا، فقال: سبع وتسعون؛ قال: "زَادَكَ اللهُ جَمَالًا وَسَوَادًا"(*). وفي رواية أخرى أن ذلك كان يوم الفتح
قال ابن منده وأبو نعيم: تقدم إسلامه، وقال أبو عمر: أسلم هو وابنه عبد اللّه وحكيم بن حزام، يوم فتح مكة بمر الظهران، في قول ابن شهاب
قال ابن إسحاق: إن قريشًا يوم فتح مكة لجأوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي، ودار مولاه رافع، وشهد بديل وابنه عبد اللّه حنينًا والطائف وتبوك، وكان من كبار مسلمة الفتح. قال: وقيل أسلم قبل الفتح.
شهد بُديل بن ورقاء مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فتح مكّة وقسم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، سَبْيَ هَوَازن من حنين إلى الجِعِرَّانة واستعمل عليهم بُديل بن ورقاء الخزاعي، وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعمرو بن سالم وبُسْر بن سفيان إلى بني كعب يستنفرونهم إلى عدوّهم حين أراد أن يخرج إلى تَبُوك، وشهدوا جميعًا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، تَبوك، وشهد بُديل بن ورقاء حجّةَ الوداع مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى عنه ابنه سلمةُ بن بُدَيل أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كتب له كتابًا، قال سلمة: دفع إلي أبي بديل بن ورقاء الكتاب، وقال: يا بني، هذا كتاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فاستوصوا به، فلن تزالوا بخير ما دام فيكم: "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء، وَسَرَوات بني عمرو، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإني لم آثم بإلكم ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهل تِهَامة عليَّ أنتم، وأقربهم لي رحمًا ومن معكم من المُطَيَّبين، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمرًا أو حاجًا، وإني لم أضع فيكم إذا سلمت، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين"، وهذا حديث غريب، وكان الكتاب بخط علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
روى أبُو نُعَيمٍ، عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة، أنها رأت بُديل بن وَرْقاء يطوفُ على جمل أوْرَق بمنى يقول: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ينْهَاكم أن تصوموا هذه الأيَّام؛ فإنها أيّام أكْلَ وَشُرْب(*)أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 24425.
رَوَتْ عنه حبيبة بنت شَريق جَدّة عيسى بن مسعود بن الحكم الزُّرَّقي‏، وروى البُخَارِيُّ في تاريخه، عن ابن بُديل بن وَرْقَاء، عن أبيه أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعْرانة حتى يقدم عليه ففعل(*)أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 30205..
قال ابْنُ السَّكَنِ: له صحبة سكن مكة، ويقال: إنه قُتِل بصِفِّين، وقال ابن حجر: المقتول بصفين ابنه عبد الله وقد روى ابن منده، عن بشْر أنه سئل عن بُدَيل بن وَرْقَاء، فقال: مات قبل النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال