تسجيل الدخول


بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج...

كان لبشير من الولد النعمان، وبه كان يكنى، وأُبيّة، شهد بشير العَقَبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعًا، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والمشاهد كلّها، مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال الفُضيل: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بشير بن سعد سريّة في ثلاثين رجلًا إلى بني مُرّة بفَدَك في شعبان سنة سبعٍ، فلقيهم المُرّيون، فقاتلوا قتالًا شديدًا، فأصابوا أصحاب بشير،وولّى منهم من ولّى، وقاتَل بشير قتالًا شديدًا حتى ضُرِبَ كعبه، وقيل: قد مات، فلمّا أمسى تحامل إلى فَدك، فأقام عند يهوديّ بها أيّامًا، ثمّ رجع إلى المدينة. قال بشير بن محمد بن عبد الله: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بشير بن سعد في سريّة في ثلاثمائة إلى يُمْن، وجبار بين فدك ووادي القُرى، وكان بها ناس من غَطَفَان، قد تجمّعوا مع عُيَينة بن حصن الفزاري، فلقيهم بشير، ففضّ جمعهم، وظَفِر بهم، وقَتَل، وسبَى، وغنم، وهرب عُيينة، وأصحابه في كلّ وجه، وكانت هذه السريّة في شوّال سنة سبع. ولمّا خرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى عُمْرة القضيّة، في ذي القعدة سنة سبْعٍ من الهجرة، قدّم السلاح، واستعمل عليه بشير بن سعد. كان بشير يكتب بالعربيّة في الجاهليّة، وكانت الكتابة في العرب قليلًا. يُعَدُّ من أهل المدينة. قيل: إِنَّ أول مَنْ بايع أبو بكر الصّديق يوم السّقيفة، من الأنصار، بَشير بن سعد. روى عنه ابنه النعمان، وجابر بن عبد الله، وروى عنه، مرسلًا، عروة، والشعبي؛ لأنهما لم يدركاه. وروى بشير، أنه أتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم بابن له يحمله، فقال: يا رسول الله، إني نَحَلْتُ ابني هذا غلامًا، وأنا أحب أن تشهد، قال: "لَكَ ابْنٌ غَيْرُهُ"؟ قال: نعم، قَالَ: "فَكُلّهُمْ نَحَلْتَ مِثْلَ مَا نَحَلْتَهُ"؟ قال: لا، قال:"لَا أَشْهَدُ عَلَى هَذَا" . شهد بشير عَيْنَ التمر مع خالد بن الوليد، وقُتل يومئذٍ شهيدًا، وذلك في خلافة أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنه.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال