1 من 2
ثعلبة بن حاطب بن عَمْرو بن عُبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري.
ذكره موسى ابْنُ عُقْبَة وابْنُ إِسْحَاقَ في البدْريين، وكذا ذكره ابن الكلبيّ وزاد أنه قتِل بأحد.
(< جـ1/ص 516>)
2 من 2
ثعلبة بن حاطب: أو ابن أبي حاطِب الأنصاري.
ذكره ابْنُ إِسْحَاقَ فيمن بنى مسجد الضرار. وروى الباوَرْدي وابن السكن وابن شاهين وغيرهم في ترجمة الذي قبله [[يعني: ثعلبة بن حاطب بن عَمْرو]] من طريق مُعان ابن رفاعة، عن عليّ بن زيد، عن القاسم، عن أبي أمامة ـــ أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالًا. فقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "قَلِيلٌ تُؤَدِّي شُكْرَهُ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ لَا تطِيقُهُ.." أخرجه السيوطي في الدر 3/ 261.. فذكر الحديث بطوله في دعاء النبي صَلَّى الله عليه وسلم له وكثرة ماله ومنعه الصدَقة، ونزول قوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِن فَضْلِهِ...} [التوبة: 75] الآية.
وفيه أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم مات ولم يقبض منه الصدقة ولا أبو بكر ولا عمر، وأنه مات في خلافة عثمان.
وفي كون صاحب هذه القصة ـــ إن صحّ الخبر ولا أظنه يصحّ ـــ هو البَدْري المذكور قبله [[يعني: ثعلبة بن حاطب بن عَمْرو]] ـــ نَظَر، وقد تأكدت المغايَرَةُ بينهما يقول ابن الكلبيّ: إن البَدريّ استُشهد بأحُد ويقوّي ذلك أيضًا أن ابن مردويه روى في تفسيره من طريق عطية بن عبّاس في الآية المذكورة. قال: وذلك أن رجلًا يقال له ثعلبة بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلسًا فأشهدهم فقال: {لَئِنْ آَتَانَا مِن فَضْلِهِ} [التوبة: 75] الآية. فذكر القصّة بطولها، فقال: إنه ثعلبة بن أبي حاطب. والبدريّ اتفقوا على أنه ثعلبة بن حاطب؛ وقد ثبت أنه صَلَّى الله عليه وسلم قال: "لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا والحُدَيبِيَةَ" (*) أورده ابن حجر في فتح الباري 7/ 443..
وحكى عن ربّه أنه قال لأهل بدر: "اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ"(*) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37957، 37958، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 9/ 146، 147.. فمن يكون بهذه المثابة كيف يُعْقبه الله نفاقًا في قلبه وينزل فيه ما نزل؟ فالظاهر أنه غيره. والله أعلم.
(< جـ1/ص 516>)