تسجيل الدخول


جندب بن خالد بن سفيان

ويقال له: جندب الخيْر، وجندب الفاروق، وجندب بن أم جندب. يُكْنَى أَبا عبد الله، وله صحبة، وسكن الكوفة ثم البصرة، قدمها مع مصعب بن الزبير، قال جندب: كنْتُ على عَهْدِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم غلامًا حَزَوَّرًا. روى عنه الحسن أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَانْظُرْ لَا يَطْلُبَنَّكَ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ". وحدث صفوان بن محرز: أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عَسْعَس بن سلامة، زمن فتنة ابن الزبير، قال: اجمع لي نفرًا من إخوانك حتى أحدثهم، فبعث رسولًا إليهم، فلما اجتمعوا جاء جندب، وعليه بُرْنُس أصفر، فحسر البرنس عن رأسه فقال: "إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم بَعَثَ بَعْثًا مِنَ المُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، وَأَنَّهُمُ الْتَقَوْا، فَكَانَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْصدَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ، فَقَتَلَهُ، وإن رجلًا من المسلمين التمس غفلته، قال: وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد، فلما رفع عليه السيف قال: لا إله إلا الله، فقتله. وجاء البشير إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فسأله، وأخبره، حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع، فدعاه فسأله فقال: لم قتلته؟ فقال: يا رسول الله، أوجع في المسلمين. وقتل فلانًا وفلانًا، وسمى له نفرًا، وإني حملت عليه السيف، فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:"أَقَتَلْتَهُ"؟ قال: نعم، قال: "فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ القِيَامَةِ"؟ قال: فجعل لا يزيد على أن يقول: "كَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ القِيَامَةِ؟" . فقال لنا جندب عند ذلك: قد أظلتكم فتنة من قام لها أَرْدَتْه، قال: فقلنا: فما تأمرنا، أصلحك الله، إن دخل علينا مصرنا؟ قال: ادخلوا دوركم، قلنا: فإن دخل علينا دورنا؟ قال: ادخلوا بيوتكم، قال: فقلنا: إن دخل علينا بيوتنا؟ قال: ادخلوا مخادعكم، قلنا: فإن دخل علينا مخادعنا؟ قال: كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال