جزء بن ضرار الغطفاني
جَزْء، وقيل: جِماع بن ضِرَار الغطفَانيّ:
روى الفَاكِهِيُّ بإسناد صحيح عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عن عائشة أنها حجَّتْ مع عمر آخر حجة حجّها، فارتحل من الحصبة آخر اللّيل، فجاء راكبٌ، فسأل عن منزله، فأناخ به، ورفع عَقِيرته يتغنى:
عَلَيكَ سَلاَمٌ مِنْ أَمِيرٍ وَبَارَكَتْ يَدُ اللهِ فِي ذَاكَ الأدِيمِ المُمَزَّقِ
الأبيات في رثاءِ عمر، قالت عَائِشَةُ: فنظرنا مكانه، فلم نجد أحدًا، فحسبته من الجنّ، فنحل النّاس هذه الأبيات الشّماخ، وأَخاه جَمَّاع بن ضِرَار، وروى عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ هذه القصّة، فقال في آخرها: أو أخاه جَزْء بن ضِرَار، ورواه من وَجْهٍ آخر عن عروة، عن عائشة؛ قالت: ناحت الجنُّ على عمر قبل أن يُقْتَل، فذكرت هذه الأبيات، وقال ابْنُ الكَلْبِيِّ: كان الشمّاخ أوصف الناس للحمر وللقوس، وقال أبو الفرج في الأغاني: كان للشمّاخ أخَوان شقيقان جَزْء بن ضرار، ومُزَرِّد بن ضرار، واسمه يزيد؛ وإنما لقب مزردًا؛ لقوله:
فَقُلْتُ تَزَرَّدْهَا عُبَيْــدٌ فَإِنَّنِي لِزَرْدِ القَوَافِي فِي السِّنينِ مُزَرِّدُ
وذكر المَرْزَبَانِيُّ جزءا في مُعجِمِه، وقال: شاعر مخضرم.