1 من 4
الحَارثُ بْنُ زَيْدٍ
(د ع) الحَارثُ بن زَيْد، أخو بني مَعِيص، أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللّه بن عياش، قال: قال لي القاسم بن محمد: نزلت هذه الآية: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} [النساء/ 92] في جدك عياش بن أبي ربيعة، والحارث بن زيد، أخي مَعِيص؛ كان يؤذيهم بمكة، وهو على شركه، فلما هاجر أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أسلم الحارث، ولم يعلموا بإسلامه، وأقبل مهاجرًا حتى إذا كان بظاهرة بني عمرو بن عوف لقيه عياش بن أبي ربيعة، ولا يظن إلا أنه على شركه، فعلاه بالسيف حتى قتله؛ فأنزل الله تعالى فيه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} إلى قوله: {فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ} يقول: تحرير رقبة مؤمنة، ولا يؤدي الدية إلى أهل الشرك.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
(< جـ1/ص 609>)
2 من 4
الحَارِثُ بْنُ زَيْدٍ
(س) الحَارِثُ بن زَيْد. آخر. قال عبدان المرزوي: سمعت أحمد بن سيار يقول: كان الحارث بن زيد من أشد الناس على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فجاء مسلمًا يريد النبي صَلَّى الله عليه وسلم ولم يكن عُرِف بالإسلام، فلقيه عياش بن أبي ربيعة فقتله، وفيه نزلت: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً}.
قلت: أخرجه أبو موسى مستدركًا على ابن منده، قد أخرجه ابن منده في الترجمة التي قبل هذه [[يعني: الحارث بن زيد، أخا بني معيص]]، وهو ابن معيص بن عامر بن لؤي، فلا وجه لاستدراكه.
(< جـ1/ص 609>)
3 من 4
الحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَنَسَةَ
(ب) الحَارِثُ بنُ يَزيد بن أنَسة، وقيل: أنَيسة، وهو الذي لقيه عياش بن أبي ربيعة بالبقيع، عند قدومه المدينة؛ هكذا ذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه.
أخرجه أبو عمر، وقد أخرجه بترجمة أخرى، فقال: الحارث بن يزيد القرشي، ترد بعد هذه إن شاء الله تعالى.
(< جـ1/ص 646>)
4 من 4
الحَارثُ بْنُ يَزِيدَ القُرَشِيُّ
(ب) الحَارثُ بن يَزِيد القُرشي العامري، من بني عامر بن لؤي. فيه نزلت: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً}، [النساء/ 92] وذلك أنه خرج مهاجرًا إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فلقيه عياش بن أبي ربيعة، وكان ممن يعذبه بمكة مع أبي جهل، فعلاه بالسيف، وهو يحسبه كافرًا، ثم جاء إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأخبره، فنزلت: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً}. فقرأها النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ثم قال لعياش: "قُمْ فَحَرِّرْ".(*)
عياش: بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة.
أخرجه أبو عمر، وقد أخرجه أيضًا قبل، فقال: الحارث بن يزيد بن أنسة.. وذكر القصة، ولا فرق بين الترجمتين؛ إلا أنه في الأولى ذكر القصة، ونسبه إلى جده، وهنا لم يذكره، وهذا لا يوجب أن يكونا اثنين، والله أعلم.
(< جـ1/ص 647>)