حبيب السلمي والد عبد الرحمن
حَبِيب بن ربيِّعة السلمي:
كنيته أبو عبد اللّه، باسم ولده أبي عبد الرحمن، فاسمُ أبي عبد الرّحمن السّلمي عبد الله بن حبيب، وعبد الله ابنه هذا تابعيّ ثقة، يروي عنْ عليّ، وعثمان، وحذيفة بن اليمان، وهو أحَدُ الأئمة في القراءة. ذكر ابن حِبّان أن لحبيب صحبة. ورَوى زهير، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي، قال: كان أبي قد شهد مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المشاهد، وروى ابن عُليَّة، وحماد بن زيد، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي قال: خطبَنا حذيفةُ بالمدائن، فقال: إِنَّ الله تعالى يقول: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1]، ألا وإنَّ القمر قد انشقَّ، وإنَّ السَّاعةَ قد اقتربت، ألَا وإنَّ الدنيا قد أذِنَتْ بفراق، ألَا وإنَّ المِضْمار اليوم وغدًا السّباق، فقلت لأبي: أيستبقُ النّاسُ غدًا؟! قال: يا بني، إنك لجاهل، إنما هو السّباق بالأعمال، وإنَّ السّابق مَنْ سبق إلى الجنّة.