1 من 1
حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ العُزَّى
(ب د ع) حُوَيْطِبُ بن عَبْد العُزى بن أبي قَيْس بن عبد وُد بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي، القرشي العامري. يكنى أبا محمد، وقيل: أبو الأصبغ، وهو من مسلمة الفتح، ومن المؤلفة قلوبهم، وشهد حنينًا مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ فأعطاه النبي صَلَّى الله عليه وسلم مائة من الإبل، يجتمع هو وسهيل بن عمرو في عبْد ودّ.
وهو أحد النفر الذين أمرهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتجديد أنصاب الحرم، وممن دفن عثمان بن عفان رضي الله عنه.
روي عنه أبو نَجِيح، والسائب بن يزيد.
قال يحيى بن معين: لا أعلم له حديثًا ثابتًا عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
قال مروان بن الحكم لحويطب: تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث، فقال حويطب: الله المستعان، والله لقد هممت بالإسلام غير مرة، كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني، ويقول: تدع شرفك ودين آبائك لِدينٍ محدث، وتصير تابعًا! فأسكت مروان، وندم على ما قاله له، وقال له حويطب: أما أخبرك عثمان بما كان لقي من أبيك حين أسلم؟.
وقال حويطب: شهدت بدرُا مع المشركين، فرأيت عبرًا؛ رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والأرض، ولم أذكر ذلك لأحد.
وشهد مع سهيل بن عمرو صُلْح الحديبية، وأمَّنه أبو ذر يوم الفتح ومشى معه، وجمع بينه وبين عياله حتى نودي بالأمان للجميع إلا النفر الذين أمِر بقتلهم، ثم أسلم يوم الفتح، وشهد حنينًا والطائف مسلمًا، واستقرضه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أربعين ألف درهم فأقرضه إياها.
ومات حويطب بالمدينة آخر خلافة معاوية، وقيل: بل مات سنة أربع وخمسين، وهو ابن مائة وعشرين سنة.
حديثه في الموطأ في صلاة القاعد.
أخرجه الثلاثة.
(< جـ2/ص 98>)