حصين الجذامي
حُصين الجُذَامي:
له إدراك، وذَكَرَ وَثِيمَة أنه كان نازلًا في بني حَنيفة، فلما ارتدُّوا اختفى يَعْبُد ربَّه حتى ظفر خالد بن الوليد فهمّ بقتله؛ فقال له: إن كنت لا تقتل إلا مَنْ خالفك أو قاتلك فإني بريء منهما، وإن أخذتني بكُفْر بني حنيفة فقد رفع الله ذلك عني بقوله: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، قال: فاستبرأ أَمره، وخلّى سبيله؛ فلحق بالمدينة، وفي ذلك يقول أخوه حصن الجُذَامي:
إنني والحصين وابن أبي بَجْــــــ ــــــرة سُفيان دِينَنا الإسلام
في أبيات. وسُفْيان أَخٌ لهما ثالث، وأنشد وثيمة لكل من الإخوة الثلاثة شعرًا خاطب به خالد بن الوليد بأنهم لم يزالوا مسلمين، وذكر أنهم بعد ذلك حالفُوا الأنصار؛ فكانوا منهم.