حمران بن أبان
حُمْرَان بن أبان، مولى عثمان، أصله من النمر بن قاسط:
قال ابن حجر العسقلاني: "ساق أبو عمر نسبه في "التمهيد" في ترجمة هشام بن عُروة". له عقب، وقد كان انتمى ولده إلى النَّمر بن قَاسِط، وكان حُمْران من العلماء الجلّة أهل الرأي، والشرف، وحكى قتادة أنه كان يصلي خَلْف عثمان، فإذا توقف فتح عليه، وقال ابْنُ معين: من تابعي أهل المدينة، ومحدثيهم.
كان سبب نزول حمران البصرة أنـّه أفشى على عثمان بعض سرّه فبلغ ذلك عثمان فقال: لا تساكنّي في بلد، فرحل عنه، ونزل البصرة، واتّخذ بها أموالًا، وسُبِي من عَيْن التمْر، فابتاعه عثمان بن المسيب بن نَجْبَة فأعتقه.
ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وسمع من عَمر، وعثمان وغيرهما، وروى عنه أَبُو وَائِلٍ وغيره، وكان كثير الحديث، وقال محمد بن سعد: "ولم أرهم يحتجّون بحديثه". ذكره خليفة في عمال عثمان، ومات بالبصرة بعد السَّبعين، قيل: إحدى وقيل: خمس، وقيل: ست.