تسجيل الدخول


خلاد بن رافع بن مالك الخزرجي

خَلَّادُ بن رَافِع بن مَالِك الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي:
يُكنى أبا يحيى. أمّه أمّ مالك بنت أُبَيّ بن مالك بن الحارث. وهو أخو رفاعة بن رافع. كان لخلاّد من الولد يحيَى، وأمّه أمّ رافع بنت عثمان بن خَلْدة. وكان لخلاد عقب كثير فانقرضوا فلم يبق منهم أحد.
شهد خلاّد بدرًا وأُحُدًا. وروى معاذ بن رفاعة، عن أبيه، قال: خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف، حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا، فقلت: اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحَرَنَّه، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "مَا لَكُمَا"؟ فأخبرناه، فنزل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فتوضأ ثم بَزَق في وَضوئه، ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير، فصب في جوف البكر من وَضُوئه، ثم صب على رأس البكر، ثم على عنقه، ثم على حَارِكه ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال: "اللهم احمل رافعًا وخلادًا"، فمضى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقمنا نرتحل فارتحلنا فأدركنا النبي صَلَّى الله عليه وسلم على رأس المَنْصَف، وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ضحك، فمضينا حتى أتينا بدرًا، حتى إذا كنا قريبًا من وادي بدر برك علينا، فقلنا: الحمد لله فنحرناه، وتصدقنا بلحمه.(*) ذكره الهيثمي في الزوائد 6/ 77.
قال أبو عمر: يقولون إنه له رواية. وهذا يدل على أنه عاش بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم. وذكر ابن حجر أن خلادًا هو المعروف بالمسيء صلاته؛ فقد رُوي عن يحيى بن عبد الله بن خلاد، عن أبيه، عن جدّه أنه دخل المسجدَ فصلّى، ثم إنه أتى النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم فقال: "اذْهَبْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلّ".(*) أخرجه من رواة أبي هريرة البخاري 2/ 237 (757) ومسلم 1/ 298 (45 ـــ 397) ومن حديث رفاعة بن رافع أخرجه الشافعي في الأم 1/ 102 وأحمد في المسند 4/ 340 والدارمي 1/ 305 وأبو داود 1/ 537 (859) والنسائي 2/ 193 وابن حبان كذا في الموراد (484) والحاكم 1/ 241.
وقد ذكر ابْنُ الْكَلْبِيِّ أن خلاّدًا قُتِل ببدر، ولم يذكره في شهداء البدريّين غيره.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال