تسجيل الدخول


خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف...

1 من 1
خَوّات بن جُبَير بن النعمان بن أُمية بن امرئ القيس بن ثَعْلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ، أبو عبد الله وأَبو صالح.

ذكره مُوسَى بْنُ عُقْبَة، وابن إسحاق، وغيرهما في البدريين، وقالوا: إنه أصابه في ساقه حَجر فردّ من الصفراء، وضرب له بسهمه وأجره.

ذكره الوَاقِدِيُّ وغيره، وقالوا شهد أحدًا والمشاهد بعدها، فروَى البغويّ والطبرانيّ، من طريق جرير بن حازم، عن زيد بن أسلم أنَّ خوَّات بن جبير قال: نزلتُ مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم بمرِّ الظَّهران، قال: فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدَّثنَ، فأعْجَبْنَنِي فرجعت فأخذتُ حُلَّتي فلبستها وجلستُ إليهن؛ وخرج رَسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم من قُبَّته، فلما رأيته هِبْتُه، فقلت: يا رسول الله، جمل لي شَرد، فأنا أبتغي له قَيْدًا... الحديث بطوله في قوله: ما فعل شراد جَمَلك.

وروى الطَّبَرَانِيُّ، وَابْنُ شَاهِينَ، مِنْ طريق عبد الله بن إسحاق بن الفضل بن العباس، حدَّثنا أبي، حدّثنا صالح بن خَوَّات بن صالح بن خَوَّات بن جُبير، عن أبيه، عن جدّه، عن خَوَّات ــــ مرفوعًا: "مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُه حَرَامٌ".(*)

وروى ابْنُ مَنْدَه مِنْ طريق أبي أُويس عن يزيد بن رُومان عن صالح بن خَوّات بن جُبير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صَلاَةُ الْخَوْفِ في غَزْوَةِ ذَاتِ الرّقَاعِ.." الحديث(*).

وهو عند مالك عن يزيد بن رُومان، عن صالح عمن شهَد، ولم يُسمّه، ولم يقل عن أبيه.

وقد رواه العمري عن القاسم بن محمد، عن صالح، عن أبيه، وخاله عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، فقال: عن أبيه، عن صالح بن خَوّات، عن سهل بن أبي حَثْمَة، قال: كان أبو أُويس حفِظَه، فلعل صالحًا سمعه من اثنين.

وروى السِّرَاجُ في "تاريخه"، من طريق ضمرة بن سعيد، عن قيس بن أبي حذيفة، عن خَوَّات بن جُبير، قال: خرجنا حُجاجًا مع عُمر، فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح، وعبد الرحمن بن عوف، فقال القوم. غَنّنا من شِعْر ضِرَار. فقال عمر: دَعُوا أَبا عبد الله فليغنِّ من بنيات فؤاده، فما زِلْتُ أغنّيهم حتى كان السّحَر؛ فقال عمر: ارفع لسانك يا خَوَّات فقد أسحرنا.

وروى الباوَرْدِيّ من طريق ثابت بن عبيد، عن خَوَّات بن جُبير ــــ وكان من الصَّحابة، قال: نَوْمُ أَول النَّهار خُرق، وأوسطه حَلق؛ وآخره حُمق.

وقال مُوسَى بْنُ عُقْبَة، عن ابن شهاب: خَوَّات بن جُبير هو صاحب ذات النِّحْيَين، بكسر النون وسكون المهملة، تثنية نحي، وهو ظرف السَّمن؛ فقد ذكر ابن أبي خيثمة القصَّة من طريق ابن سيرين قال: كانت امرأةٌ تبيع سمنًا في الجاهليَّة، فدخل رجلٌ فوجدها، خالية فراودَها فأبت، فخرج فتنكَّر ورجع، فقال: هل عندك من سمن طيّب؟ قالت: نعم، فحلَّت زِقّا فذاقه، فقال: أريد أطيبَ منه، فأمسكته وحلّت آخر، فقال: أمسكيه فقد انفلت بَعيِري قالت: اصبر حتى أوثق الأول قال: لا وإلاّ تركته مِنْ يدي يهراق، فإني أخاف ألا أَجِدَ بعيري، فأمسكته بيدها الأخرى، فانقضَّ عليها، فلما قضى حاجته قالت له: لا هناك.

قال الوَاقِدِيُّ: عاش خَوَّات إلى سنة أربعين، فمات فيها وهو ابنُ أربع وسبعين سنة بالمدينة، وكانَ رَبْعة من الرجال.

وقال المَرْزَبَانِيُّ: مات سنة اثنتين وأربعين.
(< جـ2/ص 291>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال