1 من 2
ز ـــ ذو المِشعار: هو مالك بن نمط؛ يأتي.
(< جـ2/ص 348>)
2 من 2
مالك بن نَمَط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان الهمداني ثم الأرحبي، أبو ثور ـــ قال أبو عمر: يقال فيه اليامي، ويقال الخارفي، وهو الوافد ذو المِشْعَار ذكر حديثه أهل الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة، وهي من طريق أبي إسحاق الهمداني.
قلت: هي في "السيرة النبوية" اختصار ابن هشام؛ قال في زيادة له: قدم وفد همدان فيما حدثني مَنْ أثق به، عن عمرو بن عبد الله بن أذينة، عن أبي إسحاق السَّبيعي؛ قال قدم وفد هَمْدان على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم منهم مالك بن نَمط، أبو ثور، وهو ذو المِشْعار، ومالك بن أيْفَع السلماني، وعَمِيرة بن مالك الخارفي، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مَرْجعه من تَبُوك، وعليهم مُقَطعَات الحَبِرَات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية، ومالك بن نَمط يرتجز بين يَدَي رَسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
إلَيكَ جَاوَزْنَ سَوَادَ الرِّيفِ فِي هَبَوَاتِ الصَّيْفِ والخَرِيفِ
مُخَطَّمَات بِخِطَامِ الليفِ [الرجز]
قال: وذكروا له كلامًا كثيرًا فَصِيحًا حسنًا.
فكتب لهم كتابًا وأقطعهم فيه ما سألوه، وأمَّرَ عليهم مالك بن نمط، واستعمله على مَنْ أسلم من قومه، وأمره بقتال ثقيف، فكان لا يخرج لهم سَرْح إلا أغار عليه؛ قال: وكان مالك بن نَمط شاعرًا محسنًا، وهو القائل:
ذَكَرْتُ رَسُوَلَ الله فِي فَحْمَةِ الدُّجَى وَنَحْنُ بِأعْلَـى
رَحْرَحَانِ وَصَلْدَد
حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ
إلى مِنى صَوَادِرَ بِالرّكْبَانِ
مِنْ هَضْبِ قَرْدَدِ
بِأنَّ
رَسُولَ الله
فِينَا
مُصَدَّقٌ رَسُولٌ أتَى مِنْ عِنْدِ ذِي العَرْشِ مُهْتَدِ
وَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا أشَدَّ عَلَى
أعْدَائِهِ
مِنْ
مُحَمَّـدِ
وَأعْطَى إذَا مَا طَالِبُ العُرْفِ جَاءَهُ وَأمْضَى
بِحَدِّ
المَشْرَفِيِّ
المُهَنَّدِ
[الطويل]
قلت: وسيأتي في ترجمة نَمَط بن قيس بن مالك أنه الوافِدُ. وقيل أبوه قيس بن مالك؛ والذي يجمعُ الأقوال أنهم وفدوا جميعًا؛ فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمداني في كتاب نَسَب همدان في هذه القصة أنهم كانوا مائة وعشرين نَفْسًا، ذكره الرُّشاطي عنه.
(< جـ5/ص 558>)