تسجيل الدخول


ذو المشعار

مَالِك بن نمَط الهَمْدَانيُّ، ثمّ الخارفيّ، وقيل: اليامي، وقيل: الأَرحبي، ذو المشعار.
يُكنى أبا ثور، وذكر حديثه أهلُ الغريب وأهل الأخبار بطوله ــ لما فيه من الغريب ــ ورواية أهل الحديث له مختصرة،‏ وروى أبو إسحاق السبيّعي الهمداني قال:‏ قدم وَفْد همدان على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم منهم: مالك بن نمط أبو ثور ــ وهو ذو المشعار ــ ومالك بن أيفع، وصمام بن مالك السّلماني، وعميرة بن مالك الخارفي، فلقوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مَرْجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرّواحل المهرية الأرحبية،‏ ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ويقول:
إِلَيكَ جَاوَزْنَ سَوَادَ الرِّيفِ فِي هَبَوَاتِ الصَّيْفِ وَالخَرِيفِ
مُحَطَّمَاتٍ بِحِبَالِ اللِّيفِ
ذكروا له كلامًا كثيرًا حسنًا فصيحًا،‏ فكتب لهم رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم كتابًا أقطعهم فيه ما سألوه‏، فأمر عليهم مالك بن نَمَط، واستعمله على مَن أسلم مِنْ قومه، وأمره بقتال ثقيف، وكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه(*)، وكان مالك بن نَمَط شاعرًا محسنًا فقال:
ذَكَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِي فَحْمَةِ الدُّجَى وَنَحْنُ بِأَعْلَى رَحْرَحَـانَ وَصَـلْدَدِ
وَهُنَّ بِنَا خُوصٌ قَلَائِـصُ
تَعْتَلِـي بِرُكْبَانِهَا
فِـي
لَاحِـبٍ
مُـتَـمَـدّدِ
عَلَى كُلِّ فَتْلَاءِ الذِّرَاعَـيْنِ جَعْـدَةٍ تَمُرُّ بِنَا مَـرَّ
الهِجَـفِّ
الخـَفَيْـدَدِ
حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ إِلَـى مِنًى صَوَادِرَ بِالرُّكْبَانِ مِنْ هَضْبِ قَـرْدَدِ
بِأَنَّ رَسُـولَ اللَّهِ فِينَـا
مُـصَـدَّقٌ رَسُولٌ أَتَى مِنْ عِنْدِ ذِي العَرْش مُهْتَدِ
لِمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَـوْقَ رَحْلِهَـا أَشَدَّ عَلَى أَعْدَائِـهِ مِـنْ
مُـحـمَّـدِ
وَأَعْطَى إِذَا مَا طَالِبُ العُرْفِ جَاءَهُ وَأَمْضَى
لِحَـدِّ
المَشْـرَفيِّ
المُـهَنَّـد
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال