زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة التميمي السعدي
زُهْرة بن حَوِيّة بن عَبْد اللّه:
أخرجه أبو عمر، وكان على مقدمة سعد في قتال الفرس، وقتل الجالينوس الفارسي بالقادسية وأخذ سَلَبهُ، فبلغ ثمنه عشرة آلاف درهم، وقيل: بل قتله كثير بن شهاب، وقُتِل زهرة بالقادسية، قلت: لم يقتل بالقادسية، وأنما بقي وعاش حتى كبر، وقتله شبيب بن يزيد الخارجي بسُوِق حَكَمَةَ أيام الحجاج؛ قاله سيف، والطبري، والكلبي، وابن حبيب، والدارقطني وغيرهم، وذكر سَيْفُ وَابن الْكَلْبِيِّ أنّ ملك هجرَ أوفده على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأسلم، وقال أبو عمر: لا أعلم له رواية، وعاش إلى زمن الحجّاج فَقُتِل في وقعة شَبيب الخارجيّ سنة سبع وسبعين، وبعثه الحجاج مع عتّاب بن وَرْقاء وهو شيخ كبير فوطئته الخيل، فأخذ يذُبُّ عن نفسه، فمرّ به الفضل بن عامر الشيباني فقتله، فجاء شبيب فوقف عليه فقال: مَنْ قتل هذا؟ فقال الفضل: أنا، فقال: أما والله يا زهرة كيف كنت قتلت على ضلَالة، لرُبَّ يوم من أيام المسلمين قد حسن فيه غناؤك، ورَبّ خيل للمشركين قد هزمتها، وقرية مِن قراهم قد فتحتها، فذكره الطبريّ عن أبي مخنف، وزعم أبو عمر أنه قُتل بالقادسيّة، وتعقّبه الرشاطيّ؛ أصاب.