1 من 1
زيد بن حيلة: بمهملة وتحتانية، وقال بجيم وموحدة. ويقال زيد بن رواس التميميّ ثم البويّ ــ بفتح الموحدة وتشديد الواو.
كان أحدَ رؤساء وَفد تميم إلى عمر.
ذكره الرَّشَاطِيّ؛ وذكره ابن عساكر فيمن وَفد على معاوية، وذكره بين زيد بن ثابت وزيد بن حارثة، فدلَّ على أنه عنده بالجيم وساق نسبه، فقال: زيد بن جبلة بن مرداس ابن بو بن عبد قيس بن مسلمة بن عامر بن عبيد السعديّ البَصريّ، أحد الفصحاء.
ثم ساق من طريق يعقوب بن شيبة، قال: وبلغني أنَّ عبد الله بن عامر كان أول مَنْ اتخذ صاحب شرطة، فولّاها زيد بن حيلة.
وكان زَيْدٌ شريفًا في الإسلام، كان الأحنف يقول: طالما خرقنا النّعال إلى زَيْد بن حبلة، فنتعلّم منه المروءة ــ يعني في الجاهليّة.
قال: ولما بعث عثمان بالمصاحف إلى الأمصار بعث إلى أهل البصرة واحدًا وأعطى زيد بن حيلة آخر، فهم يتوارثونه إلى اليوم. كذا قال يعقوب بن شيبة.
وله قصّة مع معاوية يقول فيها: وإن خَلْفَنا لجيادًا جيادًا، وأدرعًا شِدادًا، وألسنا شدادًا.
وذكر الْجَاحِظُ في البيان أنه وفد هو والأحنف، وهِلال بن وكيع على عمر، فقال كلٌّ منهم كلامًا يحضُّ عمر على إرفاده إلا الأحنف فإنه حضة على الإحسان إلى جميع أهل المصر. قال الجاحظ: يرويه بشار بن عبد الحميد عن أبي ريحانه.
وحكى أَبُو الْفَرَجِ الأصْبَهَانِيُّ عن العلاء بن الفضل، قال: مر عمرو بن الأهتم على الأحنف بن قيس، وزيد بن حيلة، وحارثة بن بدر، فسلم فردُّوا عليه، فوقف متفكرًا فقالوا: مالك؟ قال: ما في الأرض أنجب من آبائكم، كيف جاؤوا بأمثالكم من أمثال أمهاتكم، فضحكوا من ذلك.
وذكر ابْنُ عَسَاكِرَ أنه وفد على معاوية فجرى بينهما كلام طويل فيه ما يدل على أنه كان مع علي بصفِّين.
(< جـ2/ص 531>)