تسجيل الدخول


سحيم بن وثيل الرياحي

سُحَيْم بن وُثَيل الرياحي:
شاعر مخضرم. قال ابْنُ دُرَيدٍ: عاش في الجاهليَّة أربعين وفي الإسلام ستين، وله أخبارٌ مع زياد بن أبيه. ذكر ابْنُ الأعْرَابِيّ أنَّ عثمان استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على هوامي الإبل، فكان لا يُخبرُ بضالَّة إلا أخذها فعرفها، فكان مَنْ ضلَّت له ناقة يطلبها عند سمرة، فبلغه أن ناقة ضلت في بني وَثِيل، فأتاهم وليس هناك منهم أحد، وكانت أمهم ليلى بنت شداد بن أوس، وهي عجوز كبيرة، فذكر قصّة؛ فجاء سُحَيم بن وَثِيل إلى أمه، فأخبرته الخبر، فسكت حتى يلقى عبيد بن غاضرة بن سمرة فصرعه، فدقَّ فمه، فاستعدى عليه سمرة عثمان فحبسه. وحاصل القصَّة فيما ذكر أهلُ الأخبار أن غالبًا وسُحيمًا خرجا في رُفقة، وقد خربت بلادُهم في خلافة عثمان، فنحر غالبٌ ناقةً وأطعم، فنحر سُحيم ناقة، فقيل لغالب: إنه يؤائمك. فقال: بل هو كريم، ثم نحر غالب ناقتين فنحر سُحيم ناقتين، ثم نحر غالب عشرًا فنحر سُحيم عشرًا؛ فقال غالب: الآن علمت أنه يؤاثمني. فسكت إلى أن وردت إِبلُه وكانت مائتي، وقيل: أربعمائة، فعقرها كلَّها، فلم يعقر سُحيم شيئًا، ثم استدرك ذلك في خلافة عليّ، فعقر بالكناسة مثلها، فقال علي: لا تأكلوها. قال المرزبانيّ: وسُحيم هو القائل:
أَنَا ابْنُ جَلاَ وَطَـــــــــلاَّع الثَّنَايَا مَتَى أَضَعُ العَمَامَةَ تَعْرِفُـونِي
وَمَاذَا يُدْرِكُ الشُّـــــعَرَاءُ مِنِّـي وَقَدْ جَـاوَزْتُ حَـدَّ الأرْبَـعِين
أَخـُو خَمْسِيـنَ مُجتَمِعٌ أَشُدِّي وَتُجْدِيِنـي مُـدَاوَرَةُ الشُّـؤُونِ
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال