شبث بن ربعي التميمي اليربوعي
شَبَث بن ربْعَيّ بن حُصين، من بني تميم:
يكنى أبا عبد القُدّوس، وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: يقال إنه كان مؤذّن سَجَاح التي ادَّعت النّبوّة، ثم راجع الإسلام، وقال العِجْلِيُّ: كان أول مَنْ أعان على قَتْل عثمان، وبئس الرجل هو. وَرَوَى معتمر، عن شبث قال: أنا أول من حرّر الحَرُورية، وذكر الطَّبَرِيُّ من طريق إسحاق بن طلحة، قال: لما أخرج المختار الكُرْسي الذي كان يزعم أنه كالسَّكينة التي كانت في بني إسرائيل صاح شبَث بن رِبعي: يا معشر مُضَر، لا تكفروا ضحوة. قال: فاجتمعوا فأخرجوه. قال إسحاق: إني لأرجُوها له.
له إدراك، وروايةٌ عن حذيفة وعليّ، وَرَوَى عنه مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ وسليمان التيميُّ، وقال ابْنُ الكَلبِيِّ: كان من أصحاب عليّ، ثم صار مع الخوارج، ثم تاب، ثم كان فيمن قاتل الحسين، وقال المَدَائِنِيُّ: "وَلِيَ بعد ذلك شرطة القُبَاع بالكوفة"، ومات شَبث في حدود السَّبعين، وقال الأعمش: شهدتُ جنازة شَبَث فأقاموا العبيدَ على حدة، والجواري على حدة، والخيل على حدة، والبُخْتَ على حِدة، والنّوقَ على حدة، وذكَرَ الأصناف؛ قال: ورأيتهم ينوحون عليه يلتدمون.