تسجيل الدخول


شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك

شُرَيْح بن هَانِئ بن يَزِيد الحارثي:
يكنى أَبا المقدام، وقد أدرك النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، ودعا له، ولم يهاجر إلا بَعْده، ووفد أبوه على النبّي صَلَّى الله عليه وسلم فسأله عن أَكبر ولده، فقال: شُرَيح. فقال: "أنتَ أبو شُريح"(*). وكان قبل ذلك يُكْنَى أبا الحكم، أخرج ذلك أبو داود، والنّسائي، وابن حبّان. وذكره مسلم في المخَضْرَمين، وقال القاسم بن مخيمرة: ما رأيت أفضلَ منه.
كان ثقةً، له أحاديث، وروى عن: عُمر، وعليّ، وسعد بن أبي وقّاص، وعائشة، وسمع أَباه هانئًا، وروى عنه ابناه محمد، والمقدام، والشعبي، ويونس بن أَبي إِسحاق.
كان من أَعيان أَصحاب علي، وشهد معه حروبه، وشهد الحكمين بدَوْمَة الجَنْدَل، وبقي دهرًا طويلًا، وعدّه يعقوب بن سفيان في أمراء عليّ في وقعة الجمل مع عليّ، وذكر ابْنُ سَعْدٍ بسنده أن عليًّا بعث في التحكيم أبا موسى ومعه أربعمائة رجل عليهم: شُرَيح بن هانئ، ومعهم: عبد الله بن عبّاس يصلّي بهم.
قال أَبُو نعيمٍ: عاش مائة وعشر سنين، وقيل: سار إِلى سِجسْتَان غازيًا، فقتل بها سنة ثمان وسبعين، وكان قد أَخذ الكفار على المسلمين الطريقَ، وحَفِظوا عليهم الدُّروب التي في الجبال، فقتل عامة ذلك الجيش، وقال شريح ذلك اليوم:
أَصْبَحْتُ ذَا بَثٍّ أُقَاسِي الكِبرَا قَدْ عِشْتُ بَينْ المُشْرِكِينَ أَعْصُرا
ثُمَّتَ
أَدْرَكْتُ النَّبِيَّ المُنْذِرَا وَبَعْدَهُ
صِدِّيقَهُ وَعُمَرَا
وَيَوْمَ
مِهْرَانَ
وَيَوْمَ
تُسْترَا وَالجَمْع
فِي صِفِّينِهِمْ وَالنَّهَرَا
وَبَاجُميرَاتٍ
مَعَ
المُشَقَّرَا هَيْهَاتَ مَا أَطْوَلَ هَذَا عُمُرَا
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال