1 من 4
حَولي: ذكره أبو الفتح الأزديّ في الوحدان من الصّحابة، فأخطأ؛ لأنه ابن حوالة واسمه عبد الله، فأخرج الأزديّ من طريق وَكيع، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن رجل يقال له حَولي، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ سَتُجَنِّدُونَ أَجْنَادًا..." أخرجه أحمد في المسند 5/ 34، البيهقي في دلائل النبوة 6/ 326 وأورده الهيثمي في الزوائد 10/ 61 وقال رواه البزار والطبراني وفيهما سليمان بن عقبة وقد وثقه جماعة وفيهم خلاف لايضر وبقية رجاله ثقات والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم35030، 38211، 31807، 38196الحديث(*).
قال ابْنُ عَسَاكِرَ في مقدمة تاريخه: وَهم فيه وكيع، فأسقط منه رجلًا، وصحّف اسم الصّحابي، ثم أخرجه من طريق أبي مُسْهِر، عن رَبيعة، فقال: عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن حَوالة، وقال في أثناء الحديث: فقال الحَوليّ: خِرْ لي يا رسول الله.... الحديث.
وكذا أخرجه الطبرانيّ من طريق أبي مُسْهِر. وتابعه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عند ابن أبي عاصم انتهى.
وكان هذا سبب التصحيف، رأى فيه الحوالي فسقطت الألف، فظن أنه اسمه، وإنما هو نسبة إلى أبيه، وهو بتخفيف الواو.
ووهم فيه ابْنُ شَاهِينَ وَهْمًا آخر سأذكره في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى.
(< جـ2/ص 185>)
2 من 4
عبد الله بن حَوَالَة الأزدي: بالمهملة وتخفيف الواو، يكنى أبا حَوَالة. وقيل أبا محمد.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: له صحبة، ونسبه الواقدي إلى بني عامر بن لؤي. ونسبه الهيثم إلى الأزد، وهو الأشهر.
قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: ويمكن أن يكون حليفًا لبني عامر، وأصله من الأزد.
قُلْتُ: أنكر كونه من الأزد ابنُ حبان، وقال: إنما هو الأرْدُنيّ، بالراء وبعد الدال نون ثقيلة، لكونه نزلها.
وَقَالَ عَبْدُ الله بن يُونُس وابن عبد البَرّ: إنه مات سنة ثمانين بالشام.
روى عنه أبو إدريس الخولاني، وعبد الله بن شقيق، وأبو قُتَيلة مَرْثد بن وداعة، وجُبير بن نُفير، وربيعة بن لقيط، والحارث بن الحارث الحمصي، وبشر بن عبيد الله، ويحيى بن جابر، وآخرون.
روى أبو داود مِنْ طريق ضمرة أن ابْنَ زُغْب الأيادي حدّثهم عن عبد الله بن حَواَلة، قال: بعثنا النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا، فرجعنا ولم نغنم شيئا... الحديث.(*)
ومن طريق أبي قُتَيلة عن عبد الله بن حَوَالة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "سَيَصِيرُ الأمْرُ أَنْ تكُونوا أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً: جُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجَنْدٌ بِاليَمَنِ..." الحديث.(*)
ورويناه في نسخة أبي مسهر، مِنْ طريق أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن حَوَالة بتمامه، وفيه: فقال عبد الله بن حوَالَة: يا رسول الله، اختَرْ لي. قال: "عَلَيْكَ بِالشَّامِ"... الحديث.(*)
وأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، من طريق ضَمْرة بن حبيب، أن ابن زُغْب الأيادي حدثه، قال: نزل علىّ عبد الله بن حوالة الأزدي، فقال لي: بعثنا النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم حَوْلَ المدينة على أقدامنا لنغنم، فرجعنا ولم نغنم شيئًا، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا، فقال: "اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْهُم إِلَى أنْفُسِهِم فَيَعْجِزُوا عَنْهَا، وَلاَ تَكِلْهُمَ إلى النَّاس فَيَتأمَّروا عَلَيْهِمْ"، ثم قال: "ليفْتَحَنَّ عَلَيْكُمُ الشَّام والرَّوم وفَارِس حَتَّى يكونَ لأحَدِكُمُ مِنَ الإبِلِ كَذَا وكَذَا، وَمِنَ النعِّم كَذَا وكَذَا، حتَّى يُعْطَى أحَدُكَم مِائَة دِينَارٍ فَيَسْخَطُهَا؛ ثُمَّ وَضَعَ يدَهُ عَلى رَأْسِي فقال: يا ابْنَ حَوَالَة، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلافَة قَدْ نَزَلَتْ الأرضَ المقدَّسَة فَقَد دَنَتْ الزَّلاَزِلُ والأمورُ العِظَامُ..." الحديث.(*)
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ مِنْ طريق صالح بن رستم مولى بني هاشم، عن عبد الله بن حَوَالة الأزدي أنه قال: يا رسول الله، خِرْ لي بلدًا أكونُ فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أخْتَرْ على قُرْبك شيئًا. قال: "عَلَيْكَ بالشَّامِ" فلما رَأَى كراهتي للشام قال: "أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ اللهُ لِلشَّامِ؟ يَا شَامُ، أَنْتِ صَفْوَتِي مِنْ بِلاَدِي، أُدْخِلُ فِيكِ خِيْرَتِي مِنْ عِبَادِي..." الحديث.
ومات عبد الله بن حَوَالَة سنة ثمان وخمسين؛ قاله محمود بن إبراهيم والواقدي وغيرهما. وقيل: مات سنة ثمانين، وبه جزم ابن يونس وابنُ عبد البر.
(< جـ4/ص 59>)
3 من 4
عبد الله بن حَوْليّ: بالحاء المهملة والواو ساكنة وبعد اللام تحتانية ثقيلة.
له حديث في المسند لأحمد. قال ابن ماكولا: يقال هو ابن حَوَالة.
قُلْتُ: جَزم بذلك عبد الغني بن سعيد وضبطه بالحاء المهملة.
ووقع في التَّجريد يقال هو ابن حوالي صاحب رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم، كذا ذكره ابن ماكولا؛ والذي في الإكمال ابن حوالة.
(< جـ4/ص 60>)
4 من 4
أبو حَوَالة الأزدي: اسمه عبد الله بن حَوَالة. تقدم.
(< جـ7/ص 82>)