تسجيل الدخول


عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي

1 من 1
عبد الرحمن بن العَوَّام بن خُويلد بن أَسد بن عبد العزّى بن قصي القرشي الأسدي، أخو الزبير بن العوام.

وكان الأكبر؛ وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة العَبْدرية.

ذكر الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عن عمه مصعب ـــ أَنَّ عبد الرحمن هذا شهد بَدْرًا مع المشركين، فلما انهزموا كان وأخوه عبد الله على جَمَل فوجدا حكيم بن حزام ماشيًا وهو ابنُ عمهما، وكان عبد الله أعرج؛ فقال له أخوه عبد الرحمن: أنزل بنا نركب حكيمًا، فقال: أنشدك الله فإني أعرج؛ فقال: والله لتنزلنّ عنه، ألا تنزل لرجلٍ إنْ قُتِلْت كفاكَ، وإن أُسِرت فَدَاكَ؟ فنزل، وأركبا حكيمًا على الجمل، فنجا ونجا عبد الرحمن على راحلته، وأُدرك عبد الله فقتل.

وذكر الزبير أن اسمه كان في الجاهلية عَبْد الكعبة، فسمّاه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عبد الرحمن، واستشهد يوم اليَرْمُوك؛ وقتل ولده عبد الله يوم الدار. وقيل: إنه أسلم يوم الفَتْح وصحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم.

قلت: وبهذا الأخير أخرجه ابن عبد البر، قال: وقال العدوي في كتاب النسب: إن حسان بن ثابت هجا العوّام بسبب عبد الرحمن هذا؛ قال: ولا يصحّ قَولُ مَنْ قال: إن ذلك بسبب عبد الله بن الزبير.

واستدركه أبو موسى علي ابن منده.

وقرأت في ديوان حسان لأبي سعيد السكري، عن محمد بن حبيب، قال: إن سببَ هجاءِ حسان آلَ العوام أنّ عبد الرحمن بن العوام كان يُؤْذِي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ثم أسلم بعد، وليس له عَقب،(*) وأنشد لحسان قوله:

بَنِـي أَسَـدٍ، مَا بـَالُ آلِ خُـوَيلدٍ يَحِنُّـونَ شَوقًا كُلَّ يَومٍ إِلَى القِبْـطِ

وَأَعيُنُهُـمْ مِثْـلُ الزّجَاجِ وَصِيغَـة يُخاَلِـفُ كَعْبًا فِي لِحـًى لَهُمُ ثـَطَّ

لَعَمْـرُ أَبِـي العَـوَّامِ إِنَّ خُـوَيلِـــدًا غَـدَاةَ تَبَنـَّاهُ لَيـــُـــــــوثِقُ فِي الشَّـرْطِ
[الطويل]

ولحسان في ذلك أشعار أخرى، وقد مدح حسان الزبيرَ بن العوام بأبياته التي يقول فيها:

أَقـَامَ عَلَـى هَـدْي النَّبـِيِّ وَدِيـنِهِ
حَـوَارِيُّهُ وَالقَـوْلُ بِالقَـولِ يُعْـدَلُ

[الطويل]

وقال البَلاَذُرِيُّ: مات عبد الرحمن بن العوام في خلافة عُمر.
(< جـ4/ص 289>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال