تسجيل الدخول


عبد الرحمن أبو راشد

1 من 3
عبد الرحمن بن عَبْد: وقيل ابن عبيد. وقيل ابن أبي عبد الله الأزدي، أبو راشد. مشهور بكنيته.

قال أَبُو زُرْعَةَ الدّمَشْقِيُّ، عن ضَمْرة: له صحبة، وكان عاملًا على جُند فلسطين.

وقال أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: غَيَّر النبي صَلَّى الله عليه وسلم اسْمَه وكنيته، كان اسمه عبد العزّى، وكنيته أبو مُغْوِية، بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الواو.

وأخرج الدُّولاَبِيُّ في "الكُنَى"، من طريق عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بكورةٍ له: حدثني أبي، عن أبيه عثمان، عن جده محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه عثمان، عن جده أبي راشد عبد الرحمن بن عبيد، قال: قدمْتُ على النبي صَلَّى الله عليه وسلم في مائةِ راجل من قومي، فلما دنونا من النبي صَلَّى الله عليه وسلم وقفوا وقالوا لي: تقَدّم إليه، فإن رأيتَ ما تحبُّ رجعْتَ إلينا حتى نتقدم إليه، وإن لم تَرَ ما تحبُّ انصرفْتَ إلينا حتى ننصرفَ.

فأتيتُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: أَنْعِمْ صباحًا. فقال: "لَيْسَ هَذَا سَلامَ المُؤْمِنِينَ". فقلت له: فكيف يا رسولَ الله أُسَلّم؟ قال: "إِذَا أَتَيْتَ قومًا مِنَ المُسْلِمِينَ قُلْتَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ". فقلت: السلام عليكم ورحمة الله. فقال: "وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمةُ اللهِ" فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "ما اسمك؟" قلت: أنا أبو معاوية عبد اللات والعزى، فقال لي النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "بَلْ أَنْتَ أَبُو رَاشِدٍ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ"، ثم أكرمني وأجلسني وكَساني رداءَه، ودفع إليّ عصاه، فأسلمتُ، فقال له رجل من جلسائه: يا رسول الله، إنا نَراكَ أكرمْتَ هذا الرجل. فقال: "إِنَّ هَذَا شَرِيفُ قَومٍ، وَإِذَا أَتَاكُم شَرِيفُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ" أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 36904.

وقال: وكان معي عَبْدٌ لي يقال له سرحان، فقال النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا أَبَا رَاشِد"؟ قلت: عَبْد لي. فقال: "هَلْ لَكَ أَنْ تُعْتِقَه فَيَعْتِقَ اللهُ عَنْكَ بِكُل عُضْوٍ مِنْهُ عُضوًا مِنَ النَّارِ"؟ قال: "فَأَعْتَقْتُه" فقلت: هو حُرٌّ لوجه الله، وانصرفتُ إلى أصحابي، فانصرف منهم قومٌ، وأدركتُ منهم قومًا، فأتوا النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فأسلموا.(*)

وأخرجه ابن منده مِنْ هذا الوجه مختصرًا. وأخرجه ابن السكن من وَجْه آخر عن عبد الرحمن بن خالد بهذا السند، وسَمَّى عبده عبد القَيّوم، وفيه: "مَا اسْمُكَ"؟ قال: قَيّوم. قال: "بَلْ هُوَ عَبْدُ الْقَيّومِ".(*)

وأخرج العقيلي خبرًا آخر عن عبد الرحمن بن خالد مِنْ وجه آخر؛ وفي سياقه: عن أبي راشد الأزدي صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: قدمْتُ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أنا وأخي عاتكة من سروات الأزد، فأسلمنا جميعًا، فكتب لي رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم كتابًا إلى جهة الأزْد.

وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من وجه آخر، عن عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي مُغْويِة عن أبيه عن جَده، عن أبيه عن جده، عن أبي مَغْوِية بن اللات بن نمر الأزدي: سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "الأمَانَةُ فِي الأزْدِ والْحَيَاءُ فِي قُرَيْشٍ".

وأخرج ابْنُ عَسَاكِرَ، من طريق أبي مُسْهر، عن سعيد بن عبد العزيز، قال: كان عمر يقاسم عُمّاله نصْفَ ما أصابوا؛ فذكر قصة فيها أن معاوية كان يحاسِبُهم، فقدم عليه أبو راشد الأزْدي مِن فلسطين فحاسبه بنفسه، فبكى أبو راشد، فقال له معاوية: ما يبكيك؟ فقال: ما من المحاسبة أبكي، وإنما ذكرْتُ حسابَ يوم القيامة، فتركه معاوية ولم يحاسبه.
(< جـ4/ص 277>)
2 من 3
3 من 3
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال