عرفجة بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير البارقي
عَرْفَجة بن خزيمة، وقيل: ابن هَرْثَمَة بن عَبْد العُزَّى، وقيل: أن الصواب عرفجة بن هزيمة، من بني عَمْرو.
ذكر ابن الكلبي أن عداده في بارق. وقد أَمَرَ عمرُ بن الخطاب العلاءَ بن الحضرمي أن يمدَّ عُتبةَ بن غَزُوان بعَرْفجة بن هَرْثَمة ــ لما ولاه أَرض البصرى ــ وكتب إِلى عتبة فقال له: "إِني قد أَمددتك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة ومكايدة للعدُوِّ، فإِذا قدم عليك فاستشره". وروى القاسم بن محمد: أنّ أبا بكر الصديق أَمَّره في حرب أهل الردة. وكان أَبو بكر الصديق قد أَمد به أَيضًا "جَيْفَر بن الجَلَندِي" بعُمَان لما ارتد أَهلها، مع لقيط بن مالك الأَزدي ذي التاج، وكان مع عرفجةَ حذيفةُ بن محصن القلعاني وعكرمة بن أَبي جهل، فظفروا بالمرتدين. وهو الذي جَنَّد المَوْصِل، ووالِيهَا، وقال أَبو عبيدة: الذي جند "المَوْصِل" عثمان بن عفان، وأَسكنها أَربعة آلاف من الأَزْد وطَيِّئ وكِنْدَة وعَبْد القَيْس، وأَمر عرفجة بن هَرْثَمة البَارقي فقطع بهم من فارس إِلى الموصل، وكان قد بعثه عثمان يُغِير على أَهل فارس. روى محمد وطلحة والمُهَلَّب قالوا: كَتَب سعدُ بن أَبي وقاص إِلى عُمَر في اجتماع أَهل الموصل إِلى "الأَنْطَاق" وإِقباله منها حتى نزل "تَكِْريت"، فكتب إِليه عمر: أَن سَرِّحْ إِلى "الأَنْطَاق" عبد اللّه بن المُعَتِّم العَبْسِي، وعلى مقدمته رِبْعِي بن الأَفْكَل العَنْزِي، وعلى "الخيل عَرْفَجَة بن هَرْثَمَة البارِقِي"... وذكر الحديث في فتح تَكْرِيت والمَوْصِل، والله أَعلم.