تسجيل الدخول


عروة بن عامر الجهني

1 من 1
عُرْوَة بن عامر: القرشي. وقيل الجهني.

مختلف في صحبته؛ قال البَاوَرْدِيُّ: له صحبة، أخرج حديثه أحمد، ووقع في روايته القرشي؛ وابن شاهين، ووقع في روايته الجهني؛ وبذلك جزم العسكري.

وأخرجه أَبُو دَاوُد أيضًا كلّهم مِن طريق حبيب بن أبي ثابت، عن عُروة بن عامر؛ قال: ذكِرَت الطيرةُ عند النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "أَحْسَنُهَا الْفَألُ، وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا..." الحديث.(*) رجاله ثقات دون المراسيل، لكن حبيب كثير الإرسال.

وأخرج أَبُو داوُدَ له في "السُّنَنِ" ما يُشعر بأنه عنده صحابي. وقد جزم أبو أحمد العسكري بأنَّ رواية عُرْوة هذه عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم مرسلة. وكذلك البيهقي في الدعاء.

وقال ابْنُ المُبَارَكِ في "الزُّهْدِ" أنبأنا سفيان بن حبيب بن ثابت عن عروة بن عامر، قال: "تُعرَضُ عَلَيهِ ذُنُوبُه يَوْمَ القِيامَةِ فَيَمُرُّ بِالذَّنْبِ مِنْ ذنُوبِهِ، فَيَقُولُ: أَمَا إِنِّي كُنْتُ مِنْكَ مُشْفِقًَا فَيُغْفرُ لَهُ".(*)

ومثل هذا لا يقال بالرأي، فيكون في حكم المرفوع. واستدل أبو موسى على ذلك بقول أَبِي حَاتِمٍ: عُروة بن عامر رَوَى عن ابن عباس، وسبيدة بن رفاعة. روى عنه حبيب بن أبي ثابت؛ وليست دلالة ذلك بواضحةٍ؛ فلا يلزم من كونه يروي عن الصحابة بل التابعين ألا يكون صحابيًا. نعم، قال ابن أبي حاتم في المراسيل: أخرج أبي حديث عروة ابن عامر في الوحدان؛ أي من الصحابة؛ ثم بين علَّته. فالله أعلم.

وبيّن البُخَارِيُّ أن الاختلاف في نسبه عن الأعمش.
(< جـ4/ص 404>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال