تسجيل الدخول


عياض بن خويلد

1 من 1
عِيَاض بن خُويلد: الهذلي ثم الضبعي، لقبه بُرَيق، بموحدة مصغرًا.

قال المَرْزَبَانِيُّ "في مُعْجَمِ الشُّعَرَاءِ": حجازي، وأنشد له في بني لحيان:

جَزَتْنَا بَنُو دُهْمَانَ حَقْنَ دِمَائِهِمْ جَزَاءَ سمَّارٍ بِمَا كَانَ
يَفْعَلُ

فَإنْ تَصْبِرُوا فالحَرْبُ مَا قَدْ عَلِمْتُمُ وَإن تَرْحَلُوا فَإنَّهُ شَرُّ مَنْ رَحَلُوا

[الطويل]

قال: فاستعدوا عليه رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وذلك في حجة الوداع، فقالوا: يا رسول الله، هُجينا في الإسلام، فاستعداهم رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، عليه فكلمه فيه رجالٌ من قريش، فوهبه لهم؛ قال: وله قصةٌ مع عمر.

قلت: ذكرها ابْنُ إسْحَاقَ في "المَغَازِي"، ورويناها في كتاب مُجَابي الدعوة لابن أبي الدنيا مِنْ طريقه؛ قال: حدثني مَنْ سمع عكرمة، عن ابن عباس؛ وأخرجها البيهقي في شُعب الإيمان، من طريق ابن لهيعة، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: حدثني مَنْ سمع عكرمة بينما نحن عند عمر بن الخطاب وهو يعرضُ الديوان إذ مرَّ به رجل أعمى أعرج قد عيي قائده، فرآه عُمر. فعجب من شأنه، فقال: مَنْ يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم: هذا مِنْ بني ضبعاء أبهلة بن بُرَيق. قال: ومن بريق؟ رجل من اليمن اسمه عِياض، قال: أشاهد هو؟ قال: نعم. فأتي به عمر فقال: ما شأنُك؟ وما شأن بني ضبعاء؟ فقال: إن بني ضَبْعاء كانوا اثني عشر رجلًا، فجاوَرُوني في الجاهلية، فجعلوا يأكلون ويشتمون عِرْضي، وإني نهيتهم وناشدتهم الله، والرحم، فأبوا عليّ فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت عليهم، فقلت:

اللَّهُمَّ أدْعُوكَ
دُعَاءً جَاهِدَا اقْتُُلْ بَنِي ضَبْعَاءَ إلَّا وَاحِدَا

ثُـمَّ اضْرِبِ الرِّجْلَ فَذَرهُ قَاعِدَا أعْمَى إذَا مَا قِيدَ عَيّى القَائِدَا
[الرجز]

فلم يحل الحول حتى هلكوا غَيْرَ واحد، وهو كما ترى قد أعيا قائده؛ فقال عمر: سبحان الله! إن في هذا لعبرة وعجبًا، فذكر القصة.

قلت: واسْمُ الأعمى المذكور أبهلة، مضى في حرف الألف.
(< جـ4/ص 625>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال