1 من 1
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي:
مضى ذكر والده في القسم الأول، وأمه لبابة بنت أبي لبابة الأنصارية ولد سنة خمس فيما قيل وقال مصعب: كان له عند موتِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ست سنين وَقَالَ ابْنُ حِبّانِ: وُلد سنة الهجرة؛ كذا قال وخطؤوه.
وَقَالَ الُّزَبْيرُ: حدَّثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قال: وُلد عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فكان ألطف مَنْ وُلد فأخذه جده أبو لبابة في خِرْقة، فأحضره عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: ما رأيتُ مولودًا أصغر خلقة منه؛ فحنكه رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومسح رأسه ودعا له بالبركة؛ قال: فما رؤى عبد الرحمن في قومٍ إلا فرعهم طولًا وزوَّجه عمر بنته فاطمة، فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن، ووُلد لعبد الرحمن في خلافة عمر ابن فسماه محمدًا، فسمع عمر رجلًا يسبُّه يقول: فعل الله بك يا محمد، فغيّر اسمه، فسماه عبد الحميد.
وولى يزيد بن معاوية عبد الرحمن بن زيد إمْرةَ مكة، فاستقضى فيها مولاهم عبيد بن حسين وكان لبيبًا عاقلًا.
وروى عبد الرحمن عن أبيه، وعمه، وابن مسعود، وغيرهم.
وعنه ابنه، وسالم بن عبد الله، وعاصم بن عبيد الله، وأبو جناب الكلبي.
قَالَ الـْـبُخَارِيُّ: مات قبل ابْنِ عمر، يعنى في ولاية عبد الله بن الزبير. وذكر المرزباني في معجم الشعراء، له قصة عند عبد الملك بن مروان، وأنشد له في ذلك شعرًا.
(< جـ5/ص 29>)