عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي
عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب:
أَخرجه أَبو موسى. أمّه صَفيّة بنت أبي عُبيد بن مسعود، وأمّها عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص، وَلَدَ عبدُ الله بن عبد الله: عمرَ؛ وأمّه أمّ سلمة بنت المختار، وعبدَ الحميد، وعبدَ العزيز ولي المدينة، وعبدَ الرحمن، وإبراهيمَ، وأمّ عبد الرحمن؛ وأمّهم أمّ عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب، ورِيَاح بن عبد الله؛ وأمّه حبّابة بنت عبد الله بن عيّاش، وكان عبد الله بن عبد الله بن عمر وَصيَّ أبيه عبد الله بن عمر، وكان عبد الله بن عبد الله بن عمر يلبس الخزّ، فكان ابن عمر يضع يده عليه يتوكّأ عليه ولا يُنْكِرهُ عليه، وذُكِرَ في الصحابة، وَرُوِىَ عنه بسند صحيح: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما دفع عشيةَ عَرفة سمع وراءه زَجْرًا شديدًا وضَرْبًا، فالتفت إليهم، فقال: "يا أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ؛ فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِالإِيضَاعِ" وكان عبد الله بن عبد الله بن عمر أكبر وَلد ابن عمر، وكان من وجوه قريش وأشرافها، قال ابن حجر العسقلاني: ولا يلزم من ذلك أن يكون له صحبة ولا رؤية: فقد قال الزبير بن بكار: إن أمه صفية بنت أبي عبيد رضيعته كانت في حياةِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم صغيرة، فلم يولد إلا بعد موت النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ فليست له صحبة ولا رؤية. وحديثه عن أبيه في الصحيحين، ولم أجِدْ له رواية عن أحدٍ من كبار الصحابة كجدّه عمر فمَنْ بعده؛ وإنما له رواية عن أبي هريرة، ومَنْ دونه. وكان عبد الله هذا ثقة قليل الحديث، ذكره ابن حبان في الثقات، روى عنه ابنه عبد العزيز، ونافع مولاهم، والزهري، ومحمد بن عباد بن جعفر، وعبد الرحمن بن القاسم، ومحمد بن أبي بكر، وآخرون من أهل المدينة،ابة، ومات سنة خمس ومائة في أوّل خلافة هشام بن عبد الملك بالمدينة.