تسجيل الدخول


عبد الله بن محيريز الجمحي

عبد الله بن مُحَيرِيز الجمحي:
قد جعلهما أَبو نصر الكلابَاذي أَخوين، فقال: عبد اللّه بن محيريز القرشي الشامي، أَخو عبد الرحمن.
رجلٌ مشهور شريف من أشراف قريش، سكن الشّام، وكانت له ثَمَّ جلالة في الدّين والعلم، وأَمَّا أَن تكون له صحبة فلا، ولا يشكل أَمره على أَحد من العلماءِ، قال ابن حجر: ذكره العقيلي في الصحابة فوهِم؛ وذلك أنه أخرج عن أبي مَحيريز ــ وكانت له صحبة ــ أن رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم قال: "إِذَا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ بِبطُونِ أَكُفِّكُم..." الحديث.(*) هكذا وقع عنده غير مسمّى، فسماه العقيلي عبد الله فأخطأَ، فإنه إن كان فهو حفظه فهو صحابي يقال له: ابن مُحيريز لم يسمّ، وأما عبد الله فلا يشكّ في أنه تابعي؛ قال ابن عبد البر بعد أن ذكره عن العقيلي: هذا الأثر رواه إسماعيل بن عُلَيّة، وعبد الوهاب الثقفي عن أبي قِلاَبة: أن عبد الرحمن بن مُحيريز قال: "إذا سأَلْتُم..." فذكره مقطوعًا. قال عبد الله بن جعفر: لقي ابن مُحَيريز قبيصة بن ذُؤيب فقال: يا أبا إسحاق عَطّلْتُم الثغور، وَأغْزَيْتُم الجيوشَ إلى الحرم، وإلى مصعب بن الزّبير، فقال له قبيصة: احْذَرْ مِنْ لِسانِك فوالله ما فُعِلَ. فأرسل إليه عبد الملك فأُتيَ به متقنّعًا، فأُوقف بين يديه فقال: ما كلمة قُلْتَها نُغِضَ لها ما بين الفُرات إلى العَريش؟ يعني عريش مصر، ثمّ لان له فقال: الْزَم الصّمْتَ فإنّ مَنْ رأى البقيّة في قريش والحِلمَ عنها، قال: فرأى ابن مُحَيريز أنّه قد غنم نفسه يومئذ، وقال رجاء بن حَيْوَة‏: ‏كنَّا في مجلس ابن مُحَيريز، إذ أتانا ابن عمر، فلما خرج قال ابنُ محيريز:‏‏ إِني لأعدُّ بقاءَه أمانًا لأهل الأرض.‏ قال رجاء:‏ والله وأنا أيضًا، كنت أعدُّ بقاءَ ابن محيريز أمانًا لأهل الأرض‏، وقال أبو معاوية عبد الواحد بن موسى:‏‏ سمعت ابن محيريز يقول:‏‏ اللّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ ذِكْرًا خَامِلًا.
روى عنه الزّهريّ، ومكحول، ومحمد بن يحيى بن حيّان، ويَرْوي عن عبادة بن الصّامت، وأبي سعيد الخدريّ، وأبي محذورة، ومعاوية.
مات سعيد بن المسيّب، وابن محيريز، وإبراهيم النّخعي في ولاية الوليد بن عبد الملك، وكانت ولايةَ الوليد من سنة ستٍّ وثمانين إلى سنة تسعين، وقال الهيثم: توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال