تسجيل الدخول


قارب التميمي

1 من 1
قَارِبُ بْنُ الْأَسْودِ

(ب د ع) قَارِبُ بن الأَسود بن مَسْعُود بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن ثقيف الثقفي، وهو ابن أَخي عُرْوة بن مسعود.

وقال أَبو عمر: قارب بن عبد اللّه بن الأَسود بن مسعود.

وقال ابن منده: قارب النميمي. لم يزد على هذا.

ورووا كلُّهم له حديث: "رحم الله [[المُحَلِّقين]]"(*)أخرجه البخاري في الصحيح كتاب الحج (25) باب الحلق والتقصير حديث رقم 887، 888، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 945 كتاب الحج باب تفضيل الحلق على التقصير (55) حديث رقم (316/ 1301)، والترمذي في السنن 3/ 256 كتاب الحج (7) باب ما جاء في الحلق والتقصير (74) حديث رقم913، وابن ماجة في السنن 2/ 1012 كتاب المناسك (25) باب الحلق (71) حديث رقم 3044، والدارمي في السنن 2/ 64، وأحمد في المسند 2/ 119، 141 والطبراني في الكبير 11/ 201، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 3، 134..

روى الحميدي، عن أبي عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن وهب بن عبد اللّه بن قارب ـــ أَو مارب ـــ على الشك ـــ عن أَبيه، عن جده حديث [[المحلِّقين]].

وغير الحميدي يرويه قارب، من غير شك، وهو الصواب، فإِن قاربا من وُجُوه ثقيف معروف مشهور، وكانت معه راية الأَحلاف لما حاربْوا النبي صَلَّى الله عليه وسلم في حصَار ثَقِيف وحُنَين.

والأَحلاف أَحد قبيلتيْ ثقيف، فإِن ثقيفًا قسمان، أَحدهما: بنو مالك، والثاني: الأَحلاف.

وقد استقصينا ذلك في كتاب "اللباب في تهذيب الأَنساب".

ثم قدم على النبي صَلَّى الله عليه وسلم:

أَنبأَنا أَبو جَعفر بن السمين بإِسناده إِلى يونس بن بُكير، عن ابن إِسحاق قال: وقد كان أَبو مُليح بن عروة بن مسعود، وقارب بن الأَسود قدما على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قبل وفد ثقيف، حين قتلوا عروة بن مسعود يريدان فراق ثقيف وأَن لا يجامعوهم على شيءِ أَبدًا، فأَسلما، فقال لهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "تَوَلَّيَا مَنْ شِئْتُمَا". فقالا: نتولى الله ورسوله. فلما أَسلمت ثقيف، ووجّه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أبا سفيان والمغيرة إِلى هَدْم الطاغيةِ سأَل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَبو المليح بن عروة بن مسعود أَن يقضي عن أَبيه عروة دينًا كان عليه، فقال: نعم. فقال له قارب بن الأَسود: وعن الأَسود فاقضه ـــ وعروة والأَسود أَخوان لأَب وأُم ـــ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْأَسْوَدَ مَاتَ وَهُوَ مُشْرِكٌ". فقال قارب: لكن تَصِل مسلمًا ذا قرابة، يعني نفسه، إِنما الدَّينُ علي وأَنا الذي أُطلَب به. فأَمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَبا سفيان أَن يقضي دينهما من مال الطاغية(*).

أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وأَخرجه أَبو موسى مستدركًا على ابن منده فقال: قارب بن الأَسود ابن مسعود الثقفي، أَورده الحافظ أَبو عبد اللّه "قاربا التميمي" وهذا ثقفي مشهور، ولم يذكر التميمي غير أَبي عبد اللّه، فإِن كان هو ذاك فقد وهم في نسبه، وإِلا فهو غيره.

وقال البخاري: قارب بن الأسود، مولى ثعلبة بن يربوع، وقال غيره: يقال "مارب".

وقال عبدان. كانت راية الأَحلاف مع قارب بن الأَسود يوم أَوطاس، فلما انهزم المشركون أسندها إِلى شجرة وهَرَب هو وبنو عمه وقومه من الأَحلاف. وذكر أَيضًا مسير قارب مع أَبي سفيان إِلى الطائف لهدم الطاغية.

قلت: لا وَجه لإِخراج أَبي موسى هذا، فإِنه لم يأْخذ على ابن منده أَوهامَه في جميع كتابه، وإِنما يستدرك عليه ما يفوته إِخراجه، وهذا وهم فيه ابن منده بقوله "تميمي" فإِنه مشهور النفس والنسب، والحديث واحد، والإِسناد واحد، ولا شك أَن بعض رواته صَحَف فيه، فإِن التميمي يشتبه بالثقفي، وهو هو، والله أَعلم.
(< جـ4/ص 355>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال