1 من 3
الْقَاسِمُ بْنُ الْرَّبِيْعِ
(د ع س) القاسِمُ بن الرَّبِيع بن عبد العُزَى بن عبدْ شَمسْ، أَبو العاص. صهر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وخَتَنه على ابنته زينب. اختلف في اسمه فقيل: لقيط، وقيل: القاسم.
روى الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك، عن أَبيه قال: اسم أَبي العاص بن الربيع القاسم ـــ قال الزبير: وذلك أَثبت في اسمه.
توفي سنة اثنتي عشرة، ويرد ذكره في الكنى إِن شاءَ الله تعالى.
أَخرجه أَبو نعيم وأَبو موسى.
(< جـ4/ص 357>)
2 من 3
لَقِيطُ بْنُ الْرَّبِيْعِ
(ب د ع) لَقِيط، بن الرَّبيع بن عَبْد العُزى بن عبد شمس بن عبد مناف أَبو العاص القرشي العَبشمي. صهر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على ابنته زينب، وأُمه هالة بنت خُوَيلد، أُخت خديجة بنت خويلد زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم. وقيل: اسمه القاسم. وهذا أَصح ما قيل فيه، قاله أَبو عمر. وقيل في اسمه غير ذلك.
وهو الذي قال فيه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي"(*) أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 249 كتاب الشروط معلقًا باب الشروط في المهر عند النكاح 7/ 26، كتاب فضائل أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1903، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل فاطمة بنت النبي صَلَّى الله عليه وسلم (15) حديث رقم (95/ 2449). ونذكر هذا في زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ورضي عنها.
وهو والد أَمامة بنت أَبي العاص التي حملها النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الصلاة، وكانت زينب قد هاجرت بعد وقعة بدر، ثم أَسلم بعد ذلك، فأَعادها إِليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بنكاح جديد ومهر جديد، قاله عبد اللّه بن عمرو بن العاص. وقال عبد اللّه بن عباس: أَعادها إِليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالنكاح الأَوّل، والله أَعلم.
وتوفي سنة اثنتي عشرة.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ4/ص 490>)
3 من 3
أَبُو الْعَاصِ
(ب د ع) أَبُو العَاص بنُ الرَّبيع بن عَبْدِ العُزَّى بن عَبْدِ شمس بن عَبدِ مَنَاف بن قُصَي القُرَشي العَبْشَمِي. صهر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على ابنته زينَب أَكبر بناته، وأَمّه هالة بنت خويلد، أُخت خديجة لأَبيها وأُمها، قاله أَبو عمر.
وقال ابن منده وأَبو نُعَيم اسمها هند. فهو ابن خالة أَولاد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من خديجة.
واختلف في اسمه فقيل: لَقِيط. وقيل: هُشَيم. وقيل: مُهَشَّم. والأَكثر لَقِيط.
وكان أَبو العاص ممن شهد بدرًا مع الكفار، وأَسره عبد الله بن جُبَير بن النعمان الأَنصاري، فلما بعث أَهل مكة في فداءِ أَسراهم، قدم في فدائه عَمْرو بن الربيع بمال دفعته إِليه زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من ذلك قِلاَدَة لها كانت خديجة قد أَدخلتها بها على أَبي العاص، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيْرَهَا، وَتَرُدُّوا عَلَيْهَا الَّذِي لَهَا، فَافْعَلُوا"(*) أخرجه أبو داود (2692) وأحمد في المسند 6/276 والبيهقي في السنن 6/322 والحاكم 3/236. . فقالوا: نعم.
وكان أَبو العاص مصاحبًا لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مصافيًا، وكان قد أَبى أَن يطلق زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما أَمره المشركون أَن يُطَلِّقها، فشكر له رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ذلك. ولما أَطلقه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الأَسر شَرَط عليه أَن يرسل زينَب إِلى المدينة، فعاد إِلى مكة وأَرسلها إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم بالمدينة فلهذا قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عنه: "حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي"(*) أخرجه البخاري 4/102 ومسلم في فضائل الصحابة 4/1902 (95 ــ 2449)..
وأَقام أَبو العاص بمكة على شِركه، حتى كان قُبَيل الفتح خرج بتجارة إِلى الشام، ومعه أَموال من أَموال قريش، ومعه جماعة منهم، فلما عاد لقيته سرية لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَميرهم زيدُ بن حارثة، فأَخذ المسلمون ما في تلك العِير من الأَموال، وأَسروا أُناسًا، وهرب أَبو العاص بن الربيع ثم أَتى المدينة ليلًا، فدخل على زينب فاستجار بها، فأَجارته. فلما [[صلى]] النبي صَلَّى الله عليه وسلم صلاة الصبح صاحت زينب: أَيها الناس، إِني قد أَجرت أَبا العاص بن الربيع. فلما سَلَم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَقبل على الناس، وقال: "هل سمعتم ما سمعت؟" قالوا: نعم. قال: "أَمَا والذي نفسي بيده ما علمت بذلك حتى سمعتُه كما سمعتم؟" وقال: "يُجِيْرُ عَلَى الْمُسْلِمِيْنَ أَدْنَاهُمْ". ثم دخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على ابنته فقال: "أَكْرِمِي مَثْوَاهُ، وَلاَ يَخْلُصَنَّ إلَيْكِ، فَإِنَّكِ لاَ تَحِلِّيْنَ لَهُ". قالت: إِنه قد جاءَ في طلب ماله. فجمع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم تلك السرية، وقال: "إِن هذا الرجل منا بحيث علمتم، وقد أَصبتم له مالًا، وهو مما أَفاءَه الله عليكم، وأَنا أُحب أَن تحسنوا وتردّوا عليه الذي له، فإِن أَبيتم فأَنتم أَحق به". فقالوا: بل نردّه عليه. فردّوا عليه ماله أَجمع، فعاد إِلى مكة وأَدّى إلى الناس أَموالهم. ثم قال: أَشهد أَن لا إِله إلا الله، وأَشهد أَن محمدًا رسولُ الله، والله ما منعني من الإِسلام إِلا خوفًا أَن تظنوا بي أَكل أَموالكم. ثم قَدِم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مسلمًا، وحسُن إِسلامه، وردَّ عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ابنتَه زينبَ بنكاحٍ جديد، وقيل: بالنكاح الأَول..(*)
وقال ابن منده: ردّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ابنتَه على أَبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأَوّل.
ووُلِد له من زينب عَلِيُّ بن أَبي العاص ــ وقد ذكرناه ــ وأَمامة بنت أَبي العاص، ويرد ذكرها في الكنى إن شاءَ الله تعالى.
ولما أَرسَل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم علي بن أَبي طالب إِلى اليمن، سار معه. وكان مع علي أَيضًا لما بُويع أَبو بكر، وتوفيت زينب وهي عند أَبي العاص، وتوفي أَبو العاص سنة اثنتي عشرة.
أَخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده: "فإِن النبي صَلَّى الله عليه وسلم ردّ زينب بعد سنتين". ليس بشيءٍ؛ فإِن أَبا العاص أَرسلها بعد بدر، وكانت بدر في السنة الثانية، وأَسلم أَبو العاص قبيل الفتح أَوّل السنة الثامنة، فيكون نحو ست سنين، فقوله "سنتين"، ليس بشيءٍ.
(< جـ6/ص 182>)