تسجيل الدخول


أبو حصين الأنصاري

((أبو حُصَين الأنصاري: السالمي. وقع ذكره في كتاب "أَحْكَامِ القُرْآنِ" لإسماعيل القاضي، مِنْ طريق أسباط بن نصر، عن السُّدي، أسنده إلى رجل من قومه ــ أنَّ أبا الحُصَين كان له ابنان، فقدم تجار من الشام إلى المدينة فتنصَّرا ولحقا معهم بالشام، فأتى أبو الحُصَين النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فذكر ذلك له: {لَآ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، ولم يؤمر يومئذ بقتال، فوجد أبو الحصين في نفسه فنزلت: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ...} [النساء: 65] الآية.(*) وهكذا أخرجه الطَّبَرِيُّ من طريق أسباط، عن السدي؛ وذكر المزي في ترجمة جعفر بن محمد أن أبا داود أخرجه في كتاب الناسخ والمنسوخ، عن جعفر بن محمد، عن عمرو بن حماد، عن أسباط بن نصر، فذكر نحوه؛ لكن قال: نزلت في رجل من الأنصار يقال له الحصين. وأخرج الطَّبَرِيُّ أيضًا من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جُبير، عن أبي عباس؛ قال: نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار يقال له الحصين مِنْ بني سالم بن عوف... الحديث. قلت: وفي الرواة الحُصَيْن بن محمد السالمي سَمع منه الزهري، ووصفه بأنه من سَرَاة الأنصار، وحديثه عنه في الصحيح، ولم يذكر مَنْ حدَّث به. وذكر ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ أنَّ روايته له إنما هي عن عِتْبَان بن مالك؛ وكذا ذكره ابن حبان في ثقات التابعين؛ فلا يفسّر به هذا الصحابي، وإن اشتركا في أنهما من الأنصار من بني سالم. وقد تقدم الكلام فيه فيمن اسمه حُصين من الأسماء بأبسَط مِنْ هذا.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَبو الحُصَين الأَنْصَارِيّ.)) أسد الغابة. ((حُصين الأنصاريّ: غير منسوب)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه ابن الدباغ.)) أسد الغابة.
((وذكر الوَاحِدِي في أسباب النزول من طريق مسروق، قال: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عَوْف ابنان فتنصَّرا قبل أن يُبْعث النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ثم قدما المدينة في نَفَر من الأنصار بالطّعام، فأتاهما أبوهما ولزمهما، وقال: [[والله لا أدَعكما]] حتى تَسلما، فأَبَيا أَنْ يَسلما، فاختصموا إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال أبوهما: يا رسول الله، أيدخل بَعْضِي النار وأنا أنظر؟ فأنزل الله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ...} [البقرة: 256] الآية. وقد أخرجه عَبْدُ بْنُ حُمَيْد، عن روح بن عبادة، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة ـــ أنَّ رجلًا من الأنصار من بني سالم بن عَوْف كان له ابنان فتنصَّرا قبل البعثة... فذكر نحوه وموسى ضعيف. وأخرجه الطَّبَرِيُّ في التفسير من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي، عن محمد ابن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس، قال في قوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّين} [البقرة: 256] قال: نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عَوْف يقال له الحَصين كان له ابنَان نصرانِيان وكان هو رجلًا مسلمًا فقال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: إنَّهُمَا قَدِ ابْتَدَلاَ النَّصْرَانِيَّةَ، ألاَ أسْتكرِههِما؟ فأنزل الله تعالى فيه ذلك ـــ يعني هذه الآية ـــ وسيأتي في الكُنَى شيء من هذا تكمل به هذه الترجمة إن شاء الله تعالى.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال