الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
أبو صفوان مخرمة بن نوفل
مُخْرَمَةُ بن نَوْفَل بن أُهَيب القرشي الزُّهْرِيّ.
يكنى أبا صفوان، وقيل: أبو المسور، وقيل: أبو الأسود، وأبو صفوان أكثر. وأُمه رقيقة بنت أَبِي صَيْفِيّ بن هاشم، وهو ابن عم سعد بن أَبي وقاص بن أُهيب. عن أبي حوَيصة؛ قال: يحدث مَخْرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت أبي صَيْفِي، وكانت والدَة عبد المطلب بن هاشم؛ قال: تتابعت على قريش سنون، فذكر قصة استسقاء عبد المطلب، وفيه شعر رقيقة الذي أوله.
لَشِيْبَةَ الْحَمْدُ أَسْقَى الله بَلْدَتَنَا
وَلَدَ لمَخْرَمَةُ صَفْوَانَ وهو الأكبر، والصَّلْت، والمِسْوَر الصّحابي المشهور، وأُمَّ صفوان، وأُمُّهُم عاتكة بنت عَوْف بن عبد عَوْف، أخت عبد الرحمن بن عوف، وكانت من المهاجرات، وأمها الشّفاء بنت عوف بن عبد الحارث، وهي من المهاجرات أيضًا، والصَّلْتَ الأصغر، والعَطافَ الأكبر، والعطافَ الأصغر، لأمهات أولاد شتى، ومحمدًا ولم تُسَمَّ لنا أمه. عن ابن أبي مليكة، قال: أخبرني المسور بن مخرمة، قال: قال النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم لأبي:
"يا أبا صفوان"
ـــ في حديث ذكره
(*)
.
قال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: حدّثني مصعب بن عثمان وغيره أنَّ المِسْور بن مخرمة مَرَّ بأبيه وهو يخاصم رجلًا، فقال له: يا أبا صفوان، أنصف الناسَ، فقال: مَنْ هذا؟ قال: مَنْ ينصحك ولا يغشك، قال: مِسْور؟ قال: نعم، فضرب بيده في ثوبه، وقال: اذهب بنا إلى مكّة أُريك بَيْت أمي، وتريني بيت أمّك، فقال: يغفر الله لك، يا أبَت شَرَفِي شرفُك، وكانت أم المِسْور عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن. وبه قال: لما حضرت مخرمة الوفاة بكَتْه بنْتُه، فقالت: وا أبتاه! كان هينًا لينًا، فأفاق فقال: مَنْ النّادبة؟ قالوا: ابنتك. قال: تعالي، ما هكذا يُنْدَب مثلي، قولي: وا أبتاه، كان شهمًا شَيْظميًّا كان أَبَيًّا عصِيًّا.
عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: ذهبَ بصر مَخْرَمَة بن نوفل في خلافة عثمان بن عفان، قال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّار: كان من مسلمة الفتح. وحَسُن إِسلامه، وقال محمد بن عمر: شهد مخرمة بن نَوفل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم حُنين وأعطاه من غنائم حُنين خمسين بَعيرًا، ورأيتُ عبد الله بن جعفر ينكر أن يكون مخرمة أخذ من ذلك شيئًا وقال: ما سمعتُ أحدًا من أهلي يذكر ذلك. وعن المِسْوَر قال: قَدِمت على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أَقبية، فقال أَبي مخرمة: اذهب بنا إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لعلَّه يعطينا منها شيئًا. قال: فجاءَ أَبي إِلى الباب، قال: فسمع النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم كلامَ أَبي، فخرج إِلينا وفي يده قباءٌ يُرِي أَبي محاسنَه، ويقول:
"خبَّأَت هذا لك"
(*)
أخرجه البخاري 3 / 209، 226، 4 / 106، 7 / 186، 8 / 38 ومسلم في الزكاة (129، 130) وأبو داود (40208) والترمذي (2818) والنسائي 8 / 205 والحاكم 3 / 233 والبيهقي 3 / 273.
. وعن أم بكر بنت المِسْوَر: أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قسّم قسمًا فأخطأ ذلك مَخْرَمَة، فقال له مَخرمة: أي رسول الله، ما كنتُ أرى أن تقسم في قريش قسمًا فيخطئني، قال:
"فإني فاعلٌ يا خال إذا جاءني شيء"
، قال: فما لبث أن جاءه قباء من ديباج أو حرير مزرور بالذهب، فوضعه بين يديه، فجعل كلما جاءه إنسان يخشى أن يسأله قال:
"هذا لخالي مَخرمة"
حتى جاء مَخرمة فأعطاه.
(*)
.
يُعَدُّ في أهل الحجاز، وكان نبيهًا، أبيًا. قال الزُّبَيْرُ: وحدثني عبد الرحمن بن عبد أن الزهريّ قال: قال معاوية: مَنْ لي بمَخْرَمة بن نوفل ما يَضَعُني من لسانه تنقُّصًا، فقال له عبد الرّحمن بن الأزهر: أنا أكفِيكه يا أمير المؤمنين. فبلغ ذلك مَخْرمة. فقال: جعلني عبد الرحمن يتيمًا في حجره، يزعم لمعاوية أنه يكفيه إياي! فقال له ابن برصاء الليثي: إنه عبد الرحمن بن الأزهر، فرفع عصا في يَده فشجَّه، وقال: أعداؤنا في الجاهليّة وحسّادنا في الإسلام! وأَخْرَجَ الْبَغَوِيُّ عن ابن أبي مُليكة، قال: قال النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمْ لمخْرَمَةَ بنُ نَوْفَل:
"يَاْ أَبَا الْمِسْوَر"
.
(*)
.
ذكر الزُّبَيْرُ: كان مخرمة بن نوفل قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة، فقام في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناسُ: المسجد! المسجد! فأخذ نُعيمان بن عمرو بيده وتنحى به، ثم أجلسه في ناحية أخرى، فقال له: بل هاهنا، قال: فصاح به الناسُ؛ فقال: ويحكم فمن أتى بي إلى هذا الموضع؟ قالوا: نعيمان. قال: أما إن لله عليّ إن ظفرتُ به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت؛ فبلغ ذلك نعيمان، فمكث ما شاء الله؛ ثم أتاهُ يومًا وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد، فقال لمخرمة: هل لك في نعيمان؟ قال: نعم. قال: فأخذ بيده حتى أوقفه على عثمان، وكان إذا صلى لا يلتفت، فقال: دونكَ هذا نعيمان، فجمع يده بعصاه فضرب عثمان فشجه، فصاحوا به: ضربْتَ أمير المؤمنين... فذكر بقيةَ القصة.
قال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّار: كانت له سنٌّ عالية وعِلْمٌ بالنسب، فكان يؤخذ عنه النسب، وزاد ابن سعد: وكان عالمًا بأنصاب الحرم، فبعثه عُمر هو، وسعيد بن يَرْبوع، وأزهر بن عبد عوف، وحُوَيطب بن عبد العزّى، فجدَّدوها، وذكر أن عثمان بعثهم أيضًا.
وعن ابن عباس: أنَّ جبريل عليه السلام أرى إبراهيم عليه السلام أنصابَ الحرم فنصبها، ثم جدّدها إسماعيل، ثم جددها قُصَيّ بن كلاب، ثم جدّدها النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، ثم بعث عُمر الأربعة المذكورين فجدّدوها.
عن المِسْوَر بن مَخْرمة، عن أبيه قال: لما أظهر رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلم الإسلام أسلم أهلُ مكّة كلُّهم، حتى إن كان النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلم ليقرأ السجدة فيسجدون، ما يستطيعُ بعضهم أنْ يسجد من الزّحام، حتى قدم رؤساء قريش: أبو جهل بن هشام، وعمه الوليد بن المغيرة، وغيرهما؛ وكانوا بالطّائف؛ فقالوا: تدّعون دينَ آبائكم؟ فكفروا. قال الواقديّ: مات سنة خمس وخمسين، وقال محمد بن عمر: ومات مخرمة بالمدينة سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وكان يوم مات ابن مائة وخمس عشرة.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال