تسجيل الدخول


أبو عثمان البكالي

1 من 5
ز ـــ عمرو البِكَالي: بكسر الموحدة وتخفيف الكاف.

اختلف في اسْم أبيه؛ فقيل سفيان، وقيل سيف، وقيل عبد الله.

قال البُخَاريُّ: له صحبة. وكذا قال ابْنُ أبي حاتم عن أبيه. وذكره خليفة وابن البرقي في الصحابة. وقال أبُو سَعِيد بْنُ يُونسَ: قدم مِصْرَ مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين. وقال أبو أحْمَد الحَاكِمُ في الكُنى: عَمْرو البِكَالي يقال له صحبة، كان بالشام.

وأخرج ابْنُ عَسَاكِرَ من طريق المفضل بن غسان، بسنده إلى موسى الكوفي، قال: وقفْتُ على منزل عمرو البِكَالي بحمص، وهو أخو نَوْف البِكَالي.

وأخرج حديثه البَزَّارُ في مسنده من طريق مجَّاعة بن الزبير، عن أبي تميمة الهُجَيمي، عن عمرو البكالي، قال: سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إذَا كَانَ عَلَيْكُمْ أمَرَاء..."(*) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 14820. فذكر حديثًا.

وأخرج البُخَارِيُّ في "التَّارِيخ الصَّغِيرِ"، محمد بن نصر في قيام الليل، وابن منده من طريق الجريري، عن أبي تميمة الهجيمي: أتيت الشام، فإذا أنا برجل مجتمع عليه، فإذا هو مجدود الأصابع، قلت: مَنْ هذا؟ قالوا: هذا أفْقَه مَنْ بَقِي على وَجْه الأرض من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ هذا عَمْرو البِكَالي. قلت: فما شأنُ أصابعه؟ قالوا: أصيبت يوم اليرموك. قال: فسمعته يقول: يا أيها الناس، اعملوا وأبشروا، فإن فيكم ثلاثة أعمال كلها توجب لأهلها الجنة: رجل قام في ليلة باردة مِنْ فراشه فتوضَّأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله لملائكته: "مَا حَمَل عَبْدِي عَلَى مَا صَنَعَ؟" الحديث. وسنده صحيح.

وأخرجه ابْنُ السَّكَنِ مِنْ هذا الوجه، فقال: عَمْرو بن عبد الله البِكَالي يقال له صحبة. سكن الشام وحديثه موقوف. ثم ساقه كما تقدم؛ لكن قال: فسمعته يقول: إذا أمرك الإمامُ بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حلَّتْ لك الصلاةُ خَلْفَه، وحرم عليك سَبّه.

وقال أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ: حدثنا حَفْص بن غِيَاث، عن خالد الحذّاء، عن أبي قِلَابة، عن عَمْرو البِكَالي ـــ وكان مِنْ أصحابِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وكان ذا فِقْه... فذكر حديثًا موقوفًا؛ وهذا سنده صحيح.

ولِعَمْرو هذا رواية عن عبد الله بن مسعود عند أحمد وابن خزيمة، لكنه ورد فيها بكنيته، فقيل عن أبي عثمان البِكَالي؛ ورواية أخرى عن عبد الله بن عَمْرو موقوف، رويناه في "النشريات".

وذكره العِجْليُّ في "ثقات التابعين"؛ وكذا صنع أبو زُرْعة الدمشقي. والله أعلم.
(< جـ4/ص 580>)
2 من 5
3 من 5
4 من 5
5 من 5
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال