تسجيل الدخول


أبو عثمان البكالي

عَمْرو البِكَالِي، اختلف في اسْم أبيه؛ فقيل سفيان، وقيل سيف، وقيل عبد الله، وهو من بني بكال بن دُعميّ.
كنيته أبو عثمان، يُعَدُّ في أهل البصرة، وقيل: يعدّ في الشاميين، قال موسى الكوفي: وقفْتُ على منزل عمرو البِكَالي بحمص، وهو أخو نَوْف البِكَالي، وقال البُخَاريُّ وغيره: له صحبة، وقال أبُو سَعِيد بْنُ يُونسَ: قدم مِصْرَ مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين، وأخرج البُخَارِيُّ في "التَّارِيخ الصَّغِيرِ" عن أبي تميمة الهجيمي قال: أتيت الشام، فإذا أنا برجل مجتمع عليه، فإذا هو مجدود الأصابع، قلت: مَنْ هذا؟ قالوا: هذا أفْقَه مَنْ بَقِي على وَجْه الأرض من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ هذا عَمْرو البِكَالي. قلت: فما شأنُ أصابعه؟ قالوا: أصيبت يوم اليرموك. قال: فسمعته يقول: يا أيها الناس، اعملوا وأبشروا، فإن فيكم ثلاثة أعمال كلها توجب لأهلها الجنة: رجل قام في ليلة باردة مِنْ فراشه فتوضَّأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله لملائكته: "مَا حَمَل عَبْدِي عَلَى مَا صَنَعَ؟" الحديث، وسنده صحيح. وأخرجه ابْنُ السَّكَنِ مِنْ هذا الوجه، فقال: عَمْرو بن عبد الله البِكَالي يقال له صحبة، وسكن الشام وحديثه موقوف، ثم ساقه كما تقدم؛ لكن قال: فسمعته يقول: إذا أمرك الإمامُ بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حلَّتْ لك الصلاةُ خَلْفَه، وحرم عليك سَبّه، ومن حديثه عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَنه قال: "إِذا كان عليكم أُمراءُ يأْمرونكم بالصلاة والزكاة حَلَّت لكم الصّلاة خلفهم، وحرم عليكم سَبُّهم"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 162 وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 224.. روى عنه أبو تميمة الهجيميّ، ومعدان بن طلحة اليَعْمُري، ولِعَمْرو هذا رواية عن عبد الله بن مسعود عند أحمد وابن خزيمة، لكنه ورد فيها بكنيته، فقيل عن أبي عثمان البِكَالي؛ ورواية أخرى عن عبد الله بن عَمْرو موقوف، وذكره العِجْليُّ في "ثقات التابعين"؛ وكذا صنع أبو زُرْعة الدمشقي. والله أعلم.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال