1 من 3
الشمّاء، بالتشديد. تأتي في الشيماء.
(< جـ8/ص 203>)
2 من 3
حُذَافة بنت الحارث السعدية، أخت النبي صَلَّى الله عليه وسلم من الرضاع، هي التي يقال لها الشيماء. تأتي في الشين المعجمة، وقيل: اسمها جدامة، بالجيم والميم، كما تقدم.
(< جـ8/ص 84>)
3 من 3
الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة.
قال أَبُو نُعَيْمٍ: لها ذكر، وأوردها أَبُو سُلَيْمَانَ ـــ يعني الطَّبَرَانِيُّ، ولم يورد لها حديثًا، وهي أختُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم من الرضاعة.
وقال أَبُو عُمَرَ: الشيماء أو الشماء اسمها حُذافة.
ذكر ابْنُ إِسْحَاقَ من رواية يونس بن بكير وغيره عنه إنَّ إخوةَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم من الرضاعة: عبد الله، وأنيسة، وحذافة بنو الحارث، وحذافة هي الشيماء غلب عليها ذلك؛ قال: وذكروا أنّ الشيماء كانت تحضنُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم مع أمها.
وقال ابْنُ إِسْحَاقَ، عن أبي وَجزة السعدي: إن الشيماء لما انتهَتْ إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، إني لأختك من الرضاعة. قال: "وَمَا عَلَامَةُ ذَلِكَ؟" قالت: عضة عضضتها في ظَهْري، وأنا متورِّكتك. فعرف رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم العلامَة، فبسط لها رداءَه، ثم قال لها: "هَاهُنَا". فأجلسها عليه وخَيّرها، فقال: "إِنْ أَحْبَبْتِ فَأَقِيمي عِنْدِي مُحَبَّبَةً مُكرمة،ً وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أُمَتِّعَكِ فَارْجِعِي إِلى قَوْمِكِ". فقالت: بل تُمَتِّعُني وتردني إلى قومي. فمتعها وردَّها إلى قومها، فزعم بنو سعد بن بكر أنه أعطاها غلامًا يقال له مكحول وجارية، فزوَّجت إحداهما الآخر، فلم يزل فيهم مِنْ نسلهم بقية.(*)
أخرجه المُسْتَغْفِرِيُّ من طريق سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق هكذا. وقال ابن سعد: كانت الشيماء تحضنُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم مع أمها وتوركه(*) وقال أبو عمر: أغارت خَيْلُ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم على هَوَازِن، فأخذوها فيما أخذوا من السبي؛ فقالت لهم: أنا أخْتُ صاحبكم، فلما قدموا بها قالت: يا محمد. أنا أُخْتك، وعرفته بعلامة عرفها، فرحَّب بها وبسط رداءَه، فأجلسها عليه ودمعت عيناه، فقال لها: "إِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى قَوْمِكِ أَوْصَلْتُكِ، وَإِنْ أَحْبَبْتِ فَأَقِيميِ مُكَرَّمَةً مُحَبَّبَةً"، فقالت: بل أرجع، فأسلمت وأعطاها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم نعمًا وشاءً وثلاثة أعبد وجارية.(*)
وذكر مُحَمَّدٌ بْنُ المُعّلَّى الأزْدِيُّ في كتاب "التَّرْقِيصُ"؛ قال: وقالت الشيماء ترقص النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو صغير:
يا رَبَّنَا أَبْقِ لَنَا مُحَمّـَدا حَتَّى أَرَاهُ يــَافِــعًـــــا وَأَمْــــرَدَا
ثُمَّ أَرَاهُ سَــيِّدًا مُسَــوَّدَا وَاكْبِتْ أَعَادِيهِ مَعًا والحُسَّدَا
وَأَعْطِهِ عِزًّا يَدُومُ أَبَدًا
[الرجز]
قال: فكان أبو عُروة الأزْدي إذا أنشد هذا يقول: ما أحسنَ ما أجاب الله دعاءها!.
(< جـ8/ص 205>)