الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة
الشيماء، وقيل: الشّماء، وقيل: حُذَافة بنت الحارث بن عبد العزى السّعدية، أُخت النّبي صَلَّى الله عليه وسلم من الرّضاعة، وهي بنت حليمة السّعديّة.
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
هي بنت حليمة السّعديّة، وأُخت النّبي صَلَّى الله عليه وسلم من الرّضاعة. قال ابن إسحاق: واسم أبي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الذي أرضعه: الحارث بن عبد العُزَّى بن رفاعة، وإخوته من الرضاعة: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، والشيماء بنت الحارث، وأمهم حليمة أم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الرضاعة. وكانت الشيماء تحضن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مع أمها حليمة.
يُروى أن خَيْل رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم أغارت على هوازن، وأخذوها فيمن أخَذُوا من السَّبْي، فقالت لهم: أنا أُخْتُ صاحبكم، فلما قدموا بها على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قالت له: يا محمد، أنا أُخْتُك، قال: "وَمَا عَلَامَةُ ذَلِكَ؟" قالت: عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك، فرحب بها، وبسط لها رداءه، فأجلسها عليه، ودمعت عيناه، وقال: "إِنْ أَحبَبْتِ فَأَقِيمِي عِنْدِي فَأَقِيمِي مُكَرَّمةً مُحَبَّبَةً؛ وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى قَوْمِكِ أَوْصَلْتُكُ"، فقالت: بل أرْجِعُ إلى قومي، فأسلمت، فأعطاها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثلاثة عبيد، وجارية، وأعطاها نِعَمًا وشاة.