تسجيل الدخول


عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم

((عَاتِكَة بنت عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مَناف بن قُصَيّ)) الطبقات الكبير. ((عَاتِكَةُ بنتُ عبد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشمية، عمة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) أسد الغابة.
((أمّها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عِمران بن مخزوم.)) الطبقات الكبير. ((قد جرى ذِكْرُها مع أروى بنت عبد المطّلب في أول هذا الكتاب [[ذكر أبو جعفر العقيلي، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل الصّائغ، قال:‏ حدّثنا إبراهيم ابن المنذر الحزاميّ، قال:‏ حدّثنا عبد العزيز بن عمران، قال‏: حدّثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرّحمن، عن أُمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، عن عاتكة بنت عبد المطّلب، قالت‏: رأيْتُ راكبًا أخذ صخرة من أبي قبيس فرمى بها إلى الرّكن، فتفلقت الصّخرة، فما بقيت دارٌ من دور قريش إلا دخلتها منها كِسْرَة، غير دار بني زهرة، وذكر الحديث.‏ قال أبو عمر‏:‏ كان لعبد المطّلب ست بنات عمات رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهنّ:‏
(1) أُم حكيم بنت عبد المطّلب، يقال لها:‏ البيضاء، ويقال: إنها توأمة عبد الله بن عبد المطّلب.‏ وقد اختلف في ذلك، ولم يختلف في أنها شقيقة عبد الله وأبي طالب والزّبير بني عبد المطّلب، وكانت أُمّ حكيم هذه عند كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، فولدت له عامرًا وبنات له، وهي القائلة:‏ إني لحَصَان فما أكلم، وصَنَاع فما أعلّم.
(2) وعاتكة بنت عبد المطّلب.‏ كانت عند أبي أُمية بن المغيرة المخزوميّ، فولدت له عبد الله وزهيرًا وقريبة.
(3) وبرّة بنت عبد المطّلب كانت عند أبي رُهْم بن عبد العزّى العامريّ، ثم خلف عليها بعده عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وقد قيل: إن عبد الأسد كان عليها قبل أبي رُهم.
(4) وأُميمة بنت عبد المطّلب، كانت عند جَحْش بن رئاب أخي بني غَنْم بن دودان بن أسد بن خزيمة، وهي أُم عبد الله، وعبيد الله، وأبي أحمد، وزينب، وأُم حبيبة، وحَمْنة بني جحش بن رئاب‏.
(5) وأروى بنت عبد المطّلب، كانت تحت عمير بن وهب بن أبي كبير بن عبد بن قصيّ، فولدت له طليبًا، ثم خلف عليها كَلَدة بن عبد مناف بن عبد الدّار بن قصيّ فولدت له أروى؛ فهؤلاء خمس من الستّ‏. (6) ونذكر صفية في باب الصّاد من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى‏.]] <<من ترجمة أروى بنت عبد المطّلب "الاستيعاب في معرفة الأصحاب".>>، ولم يختلف في إسلام صفية‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((تزوّجها في الجاهليّة أبو أُميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم)) الطبقات الكبير. ((كانت عاتكة عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي أبي لأم سلمة وهي أم ابنه عبد الله بن أبي أمية وأم زهير)) أسد الغابة.
((قال أَبُو عُمَرَ: اختلف في إسلامها، والأكثر يأبون ذلك. وفي ترجمة أروى: ذكرها العقيليّ في الصّحابة، وكذلك ذكر عاتكة. وأما ابْنُ إِسْحَاقَ فذكر أنه لم يسلم من عَمَّاته صلى الله عليه وآله وسلم إلا صفيّة. وذكرها ابْنُ فَتْحُون في ذيل الاسْتِيعَابِ، واستدلَّ على إسلامها بِشعْر لها تمدح فيه النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وتصِفُه بالنبوة.)) ((قال ابن سعد: أسلمت عاتكة بمكّة، وهاجرت إلى المدينة)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس ـــ (ح)، قال: وحدثني يزيد بن رُومَان، عن عروة بن الزبير قال: رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم ـــ قبل مقدم ضَمضم بن عمرو الغِفَاري على قريش مكة بثلاث ليال ـــ رؤيا، فأصبحت عاتكة فبعثت إلى أخيها العباس فقالت: يا أخي، لقد رأيت الليلة رؤيا: ليدخلنّ على قومك منها شر وبلاء! فقال: وما هي؟ فقالت: رأيت فيما يرى النائم رجلًا أَقبل على بعير له فوقف بالأبطح، فقال: "انفروا يا آل غُدَر، لمَصَارعكم في ثلاث". فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم أرى بعيره دخل به المسجد، واجتمع الناس إليه، ثم مَثَل به بعيره، فإذا هو على رأس الكعبة فقال: "انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث". ثم أرى بعيره مَثَل به على رأس أبي قُبَيْس فقال: "انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث". ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت في أسفله ارفَاضَّتْ فما بقيت دار من دور قومك، ولا بيت إلا دخل فيها بعضها. فقال العباس: اكتميها. قالت: وأنت فاكتمها. فخرج العباس من عندها فلقي الوليد بن عتبة ـــ وكان له صديقًا ـــ فذكرها له واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه، فتحدث بها، ففشا الحديث. فقال العباس: والله إني لغادٍ إلى الكعبة لأطوف بها، فإذا أبو جهل في نفر يتحدثون عن رؤيا عاتكة، فقال أبو جهل: يا أبا الفضل متى حَدَثت فيكم هذه النبيَّة؟ فقلت: وما ذاك؟ قال: رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب، أما رضيتم أن تَنبّأ رجالكم حتى تَنَبّأت نساؤكم؟! سنتربص بكم الثلاث التي ذكرت عاتكة، فإن كان حقًا فسيكون، وإلا كتبنا عليكم كتابًا أنكم أكذب أهل بيت في العرب! فأنكرتُ وقلت: ما رأت شيئًا. فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني فقلن: صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء، وأنت تسمع، فلم يكن عندك غيرة؟! فقلت: قد ـــ والله ـــ صدقتنّ، ولأتعرضن له، فإن عاد لأكفِيَنَّكنَّه. فغدوت في اليوم الثالث أتعرض له ليقول شيئًا أشاتمه، فوالله إني لمقبل نحوه إذ وَلّى نحو باب المسجد يشتدّ، فقلت في نفسي: اللهم العنه، أَكلُّ هذا فَرَقًا أن أشاتمه! وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو وهو واقف على بعيره بالأبطح، حتى حول رحله، وشق قميصه، وجَدَع بعيره، يقول: يا معشر قريش، اللطيمةَ اللطيمةَ، أموالكم أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض لها محمد وأصحابه، الغوث الغوثَ فشغله ذلك عني، وشغلني عنه، فلم يكن إلا الجهاز، حتى خرجنا إلى بدر، فأصاب قريشًا ما أصابها ببدر، وصدَّق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة.))
((روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وغيرها.)) أسد الغابة. ((قال الدّارَقُطْنِيُّ في كتاب "الإِخْوَةِ": لها شِعْر تذكر فيه تصديقَها، ولا رواية لها. وقال ابن منده ــ بعد ذكرها في الصّحابة. روت عنهما أم كلثوم بنت عقبة، ثم ساق من طريق محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن الزّهري، عن حُميد بن عبد الرّحمن بن عوف، عن أم كلثوم بنت عقبة، عن عاتكة بنت عبد المطّلب ــ قصّة المنام الذي رأته في وقعة بَدْر مختصرًا)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال