تسجيل الدخول


فضة النوبية

1 من 1
فضة النَّوبيَّة: جارية فاطمة الزهراء.

أخرج أَبُو مُوسَى في الذَّيْل والثَّعْلَبِيّ في تفسير سورة {هَلْ أَتَى} [سورة الإنسان آية 1]، من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزميّ ابن عم الأحنف، عن أحمد بن حماد المروزي، عن محبوب بن حميد، وسأله روح بن عبادة، عن القاسم بن بهرام، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس في قوله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ...} [سورة الإنسان آية 7] الآية؛ قال: مرض الحسن والحسين فعادَهُما جدُّهما صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وعادهما عامةُ العرب، فقالوا لأبيهما: لو نذرْتَ. فقال: عليّ إنْ عُوفِيا صِيَامُ ثلاثة أيام شكرًا. وقالت فاطمة كذلك. وقالت جارية يقال لها فضة النوبية... فذكر حديثًا طويلًا.(*)

قال الذَّهَبِيُّ: كأنه موضوع، وليس ما قاله بعيد.

وذكر ابْنُ صَخْرٍ في "فَوائِدِهِ"، وابن بشكوال في كتاب المستغيثين مِنْ طريقه بسندٍ له، من طريق الحسين بن العلاء، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه، عن علي ـــ أنّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أخدم فاطمة ابنته جاريةٌ اسمها فضَّة النوبيَّة، وكانت تشاطِرُهَا الخدمة، فعلَّمَها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم دعاءَ تَدْعُو به، فقالت لها فاطمة: أتعجنين أو تخبزين؟ فقالت: بل أعجن يا سيدتيّ، وأحتطب، فذهبت واحتطبت وبيدها حُزْمة، وأرادت حَمْلَها فعجزت فَدَعَتْ بِالدّعاء الذي علَّمها وهو: "يا واحد، ليس كمثله أحَد، تميت كلَّ أحدٍ، وتفني كل أحد، وأنْتَ على عرشك واحد، ولا تأخذه سِنَةٌ ولا نوم"، فجاء أعرابيّ كأنَّه من أزْدِ شنوءة فحمل الحُزْمة إلى باب فاطمة.(*)
(< جـ8/ص 281>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال