1 من 2
أم عبد الله بنت حَنْظَلة بن قسامة، هي امرأة نعيم بن النَّحام، تأتي بعد هذه [[يعني: أم عبد الله امرأة نعيم بن النحَّام]].
(< جـ8/ص 428>)
2 من 2
أم عبد الله: امرأة نعيم بن النحَّام.
ذكرها ابْنُ مَنْدَه، وأخرج من طريق الضَّحاك بن عثمان، عن يحيى بن عروة بن الزُّبير، عن أمِّه، عن عبد الله بن عمر ـــ أنه أتى عمر بن الخطاب فقال: إني قد خطبت بنت نعيم بن النَّحَّام، وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي. فقال عمر: إني أَعْلَم بنُعيم منك، إن عنده ابنَ أخ له يتيمًا ولم يكن ليتركه، فقال: إن أُمَّها قد خطبت إليّ. قال عمر: فإن كنتَ فاعلًا فاذهب معك بعمك زَيْد بن الخطَّاب. قال: فذهبا إليه فكلمه، قال: فكأنَّما كان نعيم يسمع كلامَ عمر، فقال: مرحبًا بك وأهلًا، وذكر من منزلته وشرفه، ثم قال: إن عندي ابن أخ لي يتيمًا، ولم أكن لأصِلَ لحوم الناس وأترك لحمي. قال: فقالت أمّها من ناحية البيت: والله لا يكون هذا حتى يقضَي به علينا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، أتحبس أيِّم بني عدي على ابن أخيك سفيه، أو قالت: ضعيف. ثم خرجت حتى أتت رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فأخبرته الخبر، فدعا نعيمًا، فقصّ عليه كما قال لعبد الله بن عمر، فقال لنعيم: "صِلْ رَحِمَكَ، وَأرْضِ أيِّمكَ وأُمَهَّا، فَإِنَّ لَهُما مِنْ أَمْرِهِمَا نَصِيبًا".(*)
قلت: وقد ذكر الزُّبَيرُ بْنُ بَكَّارٍ هذه القصَّة مختصرة، ولم يذكر قصَّةَ أم عبد الله ولا كلامها ولا الحديث المرفوع، وقال فيه: فقال عمر لنعيم: خطب إليك ابنُ أخيك فرددته، فقال: إن لي ابْنَ أخ مضعوفًا لا يزوّجه الرِّجال، فإذا تركتُ لحمي منها فمن يذبُّ عنه؟
(< جـ8/ص 430>)