محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي
مُحَمَّد بنُ أَبي حُذُيْفة بن عُتبة القرشي العَبْشمِي.
قال الواقدي: كان محمد بن الحنفية، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن الأشعث يكنون أبا القاسم.
ولد بأَرض الحبشة على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
كان أبوه من السّابقين الأولين؛ وهو مشهور بكنيته؛ واختلف في اسمه؛ واستشهد باليمامة، وقال أهلُ النّسب: انقرض ولَد أبي حذيفة وولد أبيه عتبة إلّا من قبل الوليد بن عتبة، فإنّ منهم طائفة بالشّام، وأم محمد بن أبي حذيفة سَهْلة بنت سهيل بن عمرو العامرية، وهو ابن خال معاوية بن أَبي سفيان.
ذكره الواقديّ في الصّحابة. واستشهد أبوه حذيفة فضم عثمان محمدًا هذا إليه وربَّاه، فلما كبر واستُخلف عثمان استأذنه في التوجه إلى مصر، فأذن له.
ذكر أَبُو عُمَر الْكِنْدِيُّ في "أمراء مصر": أن عبد الله بن سعد أمير مصر لعثمان كان توجه إلى عثمان لما قام الناس عليه، فطلب أمراء الأمصارِ فتوجه إليه، وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين، واستناب عقبة بن عامر.
قال خليفة بن خياط: ولى علي بن أبي طالب مصر محمد بن أبي حذيفة، ثم عزله، وولّى قيس بن سعد بن عبادة، ثم عزله وولى الأشتر مالك بن الحارث النخعيّ، فمات قبل أن يصل إليها، فَولىّ محمد بن أبي بكر فقُتِل بها، وغلب عمرو بن العاص على مصر.
اختلف في وفاته، فقال ابن قتيبة: قتله رِشْدين مولى معاوية، وقال ابن الكلبيّ: قتله مالك بن هُبَيرة السكوني.