تسجيل الدخول


المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي

المُغِيرَةُ بن نوفل بن الحارث القرشي الهاشمي:
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى. وُلد على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكّة قبل الهجرة‏، ‏وقيل:‏ إنه لم يُدْرك من حياة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إلا ستَّ سنين. يكنى أَبا حليمة، وقيل: يكنى أَبا يحيى. أمّه ضُريبة بنت سعيد بن القَشب. ولد المغيرة: أبا سفيان لا بقيّة له، وأُمّه آمنة ابنة أبي سفيان بن الحارث، وعبدَ الملك، وعبدَ الواحد وأمّهما أمّ ولد، وسعيدًا، ولوطًا، وإسحاق، وصالحًا، وربيعة، وعبدَ الرحمن لأمّهات أولاد شتّى، وعبدَ الله، وعونًا لأمّ ولد، وأمامةَ، وأمّ المغيرة وأمّهما بنت هُمام بن مطرّف من بني عُقيل، ويحيى وأُمه أمَامة بنت أَبي العاص بن الربيع، وأمّ أمامة زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانت أُمامةُ قد تَزَوّجها عَليّ بنُ أَبي طالب، فلما جُرِحَ عليٌّ أَوصى أَن يتزوّجها المغيرة بن نوفل، فتزوّجها بعد قتل علي. وقال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: وخطب معاوية أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد قَتْلِ علي، فجعلت أمْرَهَا للمغيرة بن نوفل، فتوثق منها، ثم زوَّجها نفسه، فماتت عنده.
ذكره ابْنُ شَاهِين في الصَّحابة. وذكر عليّ بن الحُسين، أنّ كعبًا أخذ بيد المغيرة بن نوفل فقال: اشْفَعْ لي يوم القيامة، فانتزع المغيرة يده من يده، وقال: وما أنا؟ إنّما أنا رجل من المسلمين، قال فأخذ بيده فغمزها غمزًا شديدًا، وقال: ما من مؤمن من آل محمد إلا وله شفاعة يوم القيامة.
روى المغيرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ لَمْ يَحْمَدْ عَدْلًا وَلَمْ يَذُمَّ جَوْرًا فَقَدْ بَارَزَ اللهَ بِالْمُحَارَبَةِ"(*)، وقال ابْنُ شَاهِين: غريب، ولا أعلم للمغيرة غيره. وجزم أبو أحمد العَسكريّ بأن هذا الحديث ضعيف. وذكر ابن حبَّان المغيرة هذا في ثقات التابعين؛ والراجح ما قاله أبو عمر؛ والحديث ليس بثابت. وكان قاضيًّا بالمدينة في خلافة عثمان، ثم كان مع عليّ في حروبه. وكان المغيرة شديد القوة. روى المغيرة عن أُبيّ بن كعب، وكعب الأَحبار. هو الذي تلقى عبد الرّحمن بن ملجم المرادي إذ ضربَ علي بن أبي طالب على هامَته بسيفه فصرعه، فلما همَّ النّاس به حمل عليهم بسيفه، فأفرَجُوا له فتلقّاه المغيرة بن نوفل هذا بقطيفة فرمى بها عليه، واحتمله، وضرب به الأرض، وقعد على صَدْرِه، وانتزع سيفه، ثم حُمل ابن ملجم وحُبس حتى مات علي؛ فقُتل ابن ملجم لا رحمه الله، ورحم عليًّا والمغيرة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال