تسجيل الدخول


النجاشي ملك الحبشة

((أَصْحَمَة بن أبحر النجاشيّ ـــ ملك الحبشة، واسمُه بالعربية عطيّة.)) ((نَّجَاشِيُّ ــ بفتح النون على المشهور، وقيل: تكسَر ـــ عن ثَعلب، وتخفيف الجيم. وأخطأ من شدّدها عن المطرزيّ، وبتشديد آخره. وحكى المطرزيّ التخفيف ورجّحه الصّغانيّ. وَأصْحمَةَ بوزن أربعة، وحاؤه مهملة، وقيل معجمة، وقيل إنه بموحدة بدل الميم. وقيل: صحمة بغير ألف. وقيل كذلك، لكن بتقديم الميم على الصَّاد. وقيل بزيادة ميم في أوله بدل الألف، عن ابن إسحاق في المستدرك للحاكم. والمعروف عن ابن إسحاق الأول، ويتحصل من هذا الخلاف في اسمه ستة ألفاظ لم أرها مجموعة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((النجاشي لقب له ولملوك الحبشة، مثل كسرى للفرس، وقيصر للروم. أخرجه ابن منده وأبو نعيم)) أسد الغابة.
((أسلم على عهد النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يهاجر إليه)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أحسن إلى المسلمين الذين هاجروا إلى أرضه، وأخباره معهم ومع كفار قريش الذي طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة)) ((هذا وأشباهه ممن لم ير النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ليس لذكرهم في الصحابة معنى؛ وإنما اتبعناهم في ذلك.))
((توفي ببلاده قبل فتح مكة، وصلى عليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم بالمدينة)) أسد الغابة. ((أخرج أصحاب الصّحيح قصةَ صلاته صَلَّى الله عليه وسلم صلاةَ الغَائِب مِن طُرُقٍ: منها رواية سعيد بن مِينا، عن جابر. ومنها رواية عطاء بن جابر: لما مات النجاشيّ قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "قَدْ مَاتَ اليَوْمَ عَبْدٌ صَالِحٌ يُقَالُ لَهُ أَصْحَمَة، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَصْحَمَةَ"، فَصَفَّنَا خَلْفَهُ(*). هذا لفظ القَطَّانِ عن ابن جريج عنه صَلَّى الله عليه وسلم. وفي رواية ابن عيينة، عن ابن جريج: "قَدْ مَاتَ اليَوْمَ عَبْدٌ صَالِحٌ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَصْحَمَةَ". قال الطَّبَرِيُّ وجماعة: كان ذلك في رجب سنة تسع، وقال غيره: كان قبل الفتح. قال ابْنُ إِسْحَاقَ، عن يزيد بن رُومان، عن عروة، عن عائشة: لما مات النجاشيّ كنّا نتحدث أنه لا يزال يُرَى على قبره نُور. وعند ابْنِِ شَاهِينَ والدَّارَقُطْنِيُّ في "الأَفْرَادِ"، من طريق معتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس. قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "قُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أخِيكُم النَّجاشِيِّ"(*)أخرجه البخاري في الصحيح 5 / 64 والبيهقي في السنن الكبرى 4 / 29، والطبراني في الكبير 18 / 193. فقال بعضهم: تأمرنا أن نصلي على عِلْج من الحبشة؟ فأنزل الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ..} [آل عمران:199] إلى آخر السورة. قال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا نعلم رواه غير أبي هانئ أحمد بن بَكار، عن معتمر. وجاء من طريق زَمْعَة بن صالح عن الزهري؛ ويحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسّيب، عن أبي هريرة، قال: أصبحنا ذات يوم عند رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "إِنَ أَخَاكُمْ أَصْحَمَةَ النَجَاشِي قَدْ تُوفِّي، فَصَلُّوا عَلَيْهِ". قال: فوثب رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ووثبنا معه، حتى جاء المصلّي فقام فصففنا وراءه فكبّر أربع تكبيرات.(*))) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال