تسجيل الدخول


النجاشي ملك الحبشة

أَصْحَمَة، وقيل: أصجمة، وقيل: أصحبة، وقيل: صحمة، وقيل: مصحة، وقيل: مصحمة بن أبحر النجاشيّ، ملك الحبشة، واسمُه بالعربية عطيّة، نَّجَاشِيُّ، وقيل: نِّجَاشِيّ.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. والنجاشي لقب له ولملوك الحبشة، مثل كسرى للفرس، وقيصر للروم. أسلم على عهد النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يهاجر إليه. أحسن إلى المسلمين الذين هاجروا إلى أرضه، وأخباره معهم ومع كفار قريش الذي طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة. توفي ببلاده قبل فتح مكة، وصلى عليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم بالمدينة، وأخرج أصحاب الصّحيح قصةَ صلاته صَلَّى الله عليه وسلم صلاةَ الغَائِب مِن طُرُقٍ: منها رواية عطاء بن جابر: لما مات النجاشيّ قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "قَدْ مَاتَ اليَوْمَ عَبْدٌ صَالِحٌ يُقَالُ لَهُ أَصْحَمَة، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَصْحَمَةَ"، فَصَفَّنَا خَلْفَهُ(*). وعن أبي هريرة، قال: أصبحنا ذات يوم عند رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "إِنَ أَخَاكُمْ أَصْحَمَةَ النَجَاشِي قَدْ تُوفِّي، فَصَلُّوا عَلَيْهِ"، فوثب رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ووثبنا معه، حتى جاء المصلّي فقام فصففنا وراءه فكبّر أربع تكبيرات(*). وعند ابْنِِ شَاهِينَ والدَّارَقُطْنِيُّ في "الأَفْرَادِ"، عن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "قُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أخِيكُم النَّجاشِيِّ"(*)أخرجه البخاري في الصحيح 5 / 64 والبيهقي في السنن الكبرى 4 / 29، والطبراني في الكبير 18 / 193، فقال بعضهم: تأمرنا أن نصلي على عِلْج من الحبشة؟ فأنزل الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ..} [آل عمران: 199] إلى آخر السورة. قال الطَّبَرِيُّ وجماعة: كان ذلك في رجب سنة تسع. روى ابْنُ إِسْحَاقَ، عن عائشة: لما مات النجاشيّ كنّا نتحدث أنه لا يزال يُرَى على قبره نُور.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال